التمارة ل”إعلام تيفي”: “ثقافة التبرع بالدم في المغرب تحتاج إلى استمرارية وتوعية مستمرة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد التمارة حسن، المنسق الوطني لوكالة الدم ومشتقاته عن النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، أن الإشكال الكبير الذي تواجهه منظومة التبرع بالدم في المغرب هو ضعف ثقافة التبرع لدى المواطن المغربي، والتي لا تزال غير مرسخة بشكل كافٍ.
وأوضح ل”إعلام تيفي” أن تعزيز هذه الثقافة يجب أن يكون عبر حملات إعلامية مكثفة، وتفعيل دور المجتمع المدني، واستخدام كل الوسائل الممكنة.
وكشف حسن أن منظومة التبرع بالدم تحتاج إلى استمرارية وليس فقط حملات ظرفية أو موسمية، موضحًا أن استقرار مخزون الدم الوطني لا يتحقق إلا من خلال تبرعات منتظمة وواعية من المواطنين، دون الحاجة إلى استدعائهم فقط في أوقات الأزمات أو الكوارث.
من جهة أخرى، أشار حسن إلى أن الوكالة المغربية للدم ومشتقاته تعتمد على لجان يقظة في كل جهة تقوم يوميًا بمراقبة وتقييم مخزون الدم، وتعمل على تنظيم حملات تبرع منتظمة في المراكز الثابتة والوحدات المتنقلة، التي تقترب من المواطنين في الأماكن العامة، والمؤسسات العمومية والخاصة لتسهيل عملية التبرع.
وأكد التمارة حسن أن حالات الخصاص في أكياس الدم تُدار بحذر، وأن الحالات الاستعجالية والحرجة تُلبي طلباتها فورًا وعلى مدار الساعة، بينما تُبرمج الحالات الأخرى حسب الحاجة الصحية والجدولة الطبية، مع الانتباه الخاص للأصناف الدموية النادرة.
وفي رسالة شكر وتقدير، أوضح حسن أن مهنيي الصحة في وكالة الدم، من ممرضين وتقنيي صحة، يبدون تضحيات كبيرة، حيث يضعون مصلحة المرضى فوق كل اعتبار، ويعملون بلا كلل لتوفير وتجهيز وتوزيع أكياس الدم بوتيرة عالية. وناشد المسؤولين في الوزارة ووكالة الدم تقديم تحفيزات ملموسة لهؤلاء المهنيين، بدل الوعود التي لا ترى النور.
ودعا إلى التحلي بروح الإنسانية والتآخي، والتبرع بالدم بشكل مستمر ومستدام، لضمان استمرارية توفير هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها في المنظومة الصحية.





