رئيس جماعة تمكروت يكشف ل”إعلام تيفي” أسباب تأخر الربط بالماء والتغطية

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد محمد بالوك، رئيس جماعة تمكروت بإقليم زاكورة، أن مشكل غياب التوسعة الخاصة بالربط بالماء الصالح للشرب لا يقتصر على دوار أسكجور فقط، بل يشمل عدداً من دواوير الجماعة، وحتى المركز الذي يضم أكبر عدد من السكان.
وأوضح ل”إعلام تيفي” أن سبب التأخر في تنفيذ المشروع يعود إلى عدم توفر الاعتمادات المالية لدى الجماعة، رغم مراسلة عدد من المؤسسات المعنية، منها وزارة التجهيز، مجلس الجهة، المجلس الإقليمي، والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان.
وكشف بالوك عن معاناة سكان أسكجور والمركز أيضاً من ضعف تغطية شبكة الاتصال، حيث سبق أن راسلت الجماعة الجهات المختصة في الرباط، التي طلبت توفير بقعة أرضية لتركيب عمود الشبكة، وهو ما تحقق بعد منح قطعة أرضية من طرف وكيل الأراضي السلالية، إلا أن المشروع لم ينفذ بعد رغم مرور سنتين.
وأشار إلى أن هذا الموضوع كان محل مرافعة من طرف النواب البرلمانيين، معبراً عن أمله في تجاوب السلطات المعنية في أقرب وقت، مؤكداً أن تحسين الربط بالماء والكهرباء والاتصال يبقى رهيناً بسياسات الحكومة والشركات الجهوية المنفذة.
وأوضح أن حوالي 80 في المئة من الساكنة تستفيد من خدمات الماء الصالح للشرب، في حين تصل نسبة الاستفادة من الكهرباء إلى نحو 99 في المئة، ما يجعل الخصاص في هذا المجال محدودًا. وأضاف أن الجماعة قامت سنة 2020 بإنجاز توسعة لشبكة الكهرباء بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وسبق أن أعرب عدد من سكان دوار أسكجور التابع لجماعة تمكروت بإقليم زاكورة عن استيائهم من استمرار معاناتهم مع غياب التوسعة الخاصة بالربط بشبكة الماء الصالح للشرب، مؤكدين أن تكلفة الربط تتجاوز في بعض الحالات 8000 درهم، وهو مبلغ يفوق قدرتهم الشرائية في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.
وأشار السكان إلى أن مشكل الربط بالكهرباء لا يقل تعقيدًا، حيث تصل كلفته إلى 3500 درهم رغم شمول المنطقة منذ التسعينات ببرنامج “كهرباء العالم القروي”، وهو ما يثير تساؤلات حول فعالية هذه البرامج.