عضو جماعة أكدز يدعو عبر “إعلام تيفي” الحكومة للتدخل بعد حريق 400 نخلة

فاطمة الزهراء ايت ناصر
وجّه عبد الحق بوستة، عضو جماعة أكدز بإقليم زاكورة، نداءً عاجلاً إلى الحكومة والجهات المعنية لدعم قدرات الجماعة في مواجهة الكوارث الطبيعية، عبر توفير محركات ومعدات إطفاء الحرائق لجمعيات مستخدمي المياه بالأحياء الثلاثة القريبة من الضيعات الفلاحية، وتكوين الفلاحين في تقنيات تنقية أعشاش النخيل وطرق إخماد النيران، إضافة إلى دعم المبادرات الرامية إلى إعادة إحياء الواحة من خلال غرس شتائل النخيل المثمرة والاهتمام بها.
وأكد بوستة ل”إعلام تيفي” أن الحريق الذي شهدته واحة أكدز تسبب في خسائر فادحة، تمثلت في احتراق نحو 400 نخلة إلى حدود اللحظة، فضلاً عن تضرر بساتين تعتمد على محركات لضخ المياه من الآبار، مشيراً إلى أن ألسنة اللهب امتدت من حي اسليم مروراً بمركز أكدز وصولاً إلى حدود الجماعة مع جماعة مزكيطة، مدمرة أجزاء واسعة من المناطق الزراعية المحاذية لضفة وادي درعة.
وأوضح المتحدث أن الجماعة تتوفر على صنابير إطفاء حديثة (les bouches d’incendie) موزعة في عدد من أحياء المدينة لتزويد صهاريج الوقاية المدنية بالمياه، إلا أن بعضها تعطل ويحتاج إلى صيانة، لافتاً إلى أن الخطة المحلية لمكافحة الحرائق تعتمد حالياً على تعبئة مختلف المتدخلين، من وقاية مدنية ودرك ملكي وقوات مساعدة وجمعيات المجتمع المدني، خاصة جمعيات مستخدمي المياه للأغراض الزراعية، التي تعاني نقصاً في التجهيزات والنقط المائية الكافية.
وكشف بوستة أن الحريق مرتبط بالدرجة الأولى بارتفاع درجات الحرارة التي تصل أحياناً إلى 45 درجة مئوية، إلى جانب عوامل بشرية غير مقصودة، أبرزها عدم تنظيف أعشاش النخيل التي تسهم في انتشار النيران.
وأضاف أن الجماعة باشرت جهوداً تحسيسية لتوعية الفلاحين بأهمية تنظيف أعشاش النخيل، وتجنب السلوكات المسببة للحرائق، مثل رمي بقايا السجائر أو الرماد الساخن، وترك قطع الزجاج بين الأشجار اليابسة، مع القضاء على الفئران التي قد تنقل الشرر، مؤكداً أن هذه التدابير تظل ضرورية لحماية الواحة وضمان استدامتها.