كوكوس تكشف المستور في أكبر مستشفيات المغرب وتدعو لمحاسبة المسؤولين

حسين العياشي
فجّرت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، قنبلة سياسية وصحية من العيار الثقيل، في تصريح لـ”إعلام تيفي”، حيث وصفت الوضع داخل المستشفى الجامعي ابن رشد، بالدار البيضاء بأنه “مأساوي ومقلق”، مؤكدة أن ما يجري في أكبر مؤسسة استشفائية بالمملكة “لا يليق بمغرب اليوم ولا بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس”.
كوكوس شددت على أن الصحة العمومية “حق أساسي من حقوق الإنسان وركيزة لضمان الكرامة والحق في الحياة”، مستندة إلى الفصل 31 من الدستور المغربي، الذي يُلزم الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية بتعبئة كل الوسائل لضمان الحق في العلاج والعناية الصحية، وإلى التزامات المغرب الدولية التي تجعل من هذا الحق واجباً قانونياً وأخلاقياً.
لكن الواقع، بحسب البرلمانية، قاتم وصادم: أجنحة مكتظة حتى الاختناق، مواعيد طبية وجراحية مؤجلة لأشهر، نقص فادح في الموارد البشرية، تجهيزات متداعية، وصيانة شبه غائبة. “المرضى وأسرهم يعيشون رحلة عذاب حقيقية حتى قبل دخول قاعات العلاج”، تقول كوكوس، مضيفة أن الوضع نفسه يضرب مستشفى 20 غشت ومؤسسات صحية أخرى بالدار البيضاء، التي لم تعد قادرة على مجاراة الطلب المتزايد.
أمام هذه “الفضيحة الصحية”، أعلنت النائبة أنها وجهت سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، طالبت فيه بإيفاد لجنة تفتيش عاجلة، والكشف عن مكامن الخلل، ومحاسبة كل مسؤول يثبت تقصيره أو تهاونه، لأن “الحق في الصحة ليس شعاراً للاستهلاك السياسي، بل التزام قانوني وأخلاقي، وأي إخلال به هو مساس بحق أساسي من حقوق الإنسان”.





