ساكنة تيسة تصرخ في وجه العطش والتهميش وتطالب بتدخل عاجل

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد محمد، أحد ساكنة تيسة بإقليم تاونات، أن المنطقة تعرف أزمة خانقة في التزود بالماء الصالح للشرب، حيث تعيش الساكنة على وقع انقطاعات متكررة وضعف في الجودة، مما حول حياتهم اليومية إلى معاناة حقيقية.

وأضاف أن سنوات من الإهمال والتهميش جعلت أبسط شروط العيش الكريم غائبة عن المدينة والدواوير المجاورة.

وأوضح محمد شاب عشريني، أن مشروع المستشفى المحلي الذي انتظرته الساكنة طويلاً ما يزال مجرد هيكل فارغ دون تجهيزات أو أطر طبية، وهو ما يدفع المرضى إلى التنقل لمسافات طويلة نحو مدن أخرى قصد تلقي العلاج، في وقت تتفاقم فيه معاناة الأسر مع تكاليف السفر والمرض.

وكشف المتحدث ذاته أن الشباب في تيسة يواجهون شبح البطالة وغياب فرص التنمية، الأمر الذي دفع الكثيرين منهم إلى الهجرة القسرية، في حين تتفاقم مشاكل النظافة وانتشار الكلاب الضالة وتهالك شبكة الطرق التي تزيد من عزلة عشرات الدواوير.

ورغم قرار السلطات المحلية القاضي بمنع الوقفة، أوضح محمد  أن الساكنة يفكرون في مواصلة احتجاجاتهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم الأساسية.

مشددا على أن رفض السلطات لن يثنيهم عن رفع أصواتهم ضد ما وصفه بالتهميش الممنهج، وأنهم مستعدون لخوض أشكال نضالية متواصلة حتى تتحقق مطالبهم في الماء والصحة والبنيات التحتية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى