المغرب يعزز ترسانته الصاروخية.. تجارب ناجحة وصفقة ضخمة مع “إلبيت سيستمز”

حسين العياشي

يواصل المغرب بخطى ثابتة تعزيز قدراته في مجال الضربات بعيدة المدى، في ظل حالة يقظة متزايدة على حدوده الشرقية. فقد شهدت المنطقة الشرقية للمملكة مناورات عسكرية أظهرت بوضوح حجم التطور الذي بلغته القوات المسلحة الملكية على مستوى الدقة والقدرة التدميرية لأنظمتها الصاروخية.

وكشفت مصادر عسكرية عن نجاح القوات المسلحة الملكية في إجراء تجربة ميدانية لصاروخ EXTRA الموجه، الذي طورته شركة “Elbit Systems”. الصاروخ، بعيار 306 ملم ورأس حربي يزن 120 كيلوغراماً، تمكن من إصابة هدفه بدقة عالية على مسافة 150 كيلومتراً، وهو ما اعتبر مؤشراً على القفزة النوعية التي حققها المغرب في مجال السيطرة على تقنيات الضربات البعيدة وذات الدقة المتناهية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد كشفت الرباط لأول مرة عن امتلاكها لأنظمة “Précision Universal Launching System”، التي تمثل تحولاً استراتيجياً في قدرات المدفعية الملكية. فهذه المنصات قادرة على إطلاق ليس فقط صواريخ “EXTRA”، بل أيضاً صواريخ “Predator Hawk” قصيرة المدى، بعيار 370 ملم وبمدى يصل إلى 300 كيلومتر، ما يوسع بشكل ملحوظ الخيارات الدفاعية والهجومية للجيش المغربي.

ويأتي هذا التطور في سياق السباق الإقليمي والدولي نحو تحديث المنظومات الصاروخية التكتيكية والمتوسطة المدى، حيث يسعى المغرب إلى مواكبة هذه التحولات والحفاظ على تفوق عملياتي يضمن توازن الردع في المنطقة.

من جهة أخرى، أكّد موقع Nziv.net أن المملكة أبرمت صفقة مع شركة “Elbit Systems” بقيمة 150 مليون دولار، أي ما يعادل 1,6 مليار درهم، تتعلق باقتناء منصات PULS على مدى ثلاث سنوات، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الرباط لتطوير قدراتها العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى