
فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، أن الدخول المدرسي في القطاع العمومي ما زال يعرف تعثراً مقارنة بالقطاع الخصوصي، حيث يبدأ تلاميذ المدارس الخاصة في دراسة المقررات بينما يظل تلاميذ التعليم العمومي منشغلين بإجراءات التسجيل واقتناء اللوازم الدراسية.
وأكد ل”إعلام تيفي ” أن هذا التفاوت يضر بمبدأ تكافؤ الفرص، داعياً وزارة التربية الوطنية إلى ضمان انطلاقة موحدة ومنسجمة مع المقرر الوزاري.
وأوضح عكوري أن هذا الموضوع كان من بين أبرز محاور اللقاء الذي جمع الفيدرالية بوزير التربية الوطنية، إلى جانب ملفات أخرى وُصفت بالأساسية، من بينها حصيلة الموسم الدراسي 2024/2025 ومشروع مدارس الريادة.
وبخصوص الحصيلة، أشار المتحدث إلى أن الوزارة قدمت عرضاً حول نتائج التلاميذ في مختلف الأسلاك، فيما أدلت الفيدرالية بملاحظاتها كإطار يمثل الأسر المغربية، مبرزاً أن هذا التقييم كان ضرورياً بحكم غياب لقاءات سابقة منتصف السنة أو في نهايتها.
أما فيما يتعلق بمشروع مدارس الريادة، فقد ناقش المجتمعون الإكراهات التي تواجه تعميم هذه التجربة الرائدة، وكذا الحلول الممكنة لتسريع تنزيلها، خاصة على مستوى التعليم الإعدادي، في إطار خارطة الطريق 2022-2026 التي التزمت بها الحكومة.
وفي السياق ذاته، كشف المتحدث أن اللقاء تناول أيضاً مشروع قانون التعليم المدرسي المرتقب، حيث طالبت الفيدرالية بضرورة تعزيز أدوار جمعيات الآباء داخل المؤسسات التعليمية، باعتبارها شريكاً أساسياً في الإصلاح التربوي. وقال: “لا يمكن لأي إصلاح أن ينجح دون إشراك جمعيات الآباء، لأنها تمثل حلقة وصل أساسية بين الأسر والإدارة المدرسية”.
وأشار عكوري إلى أن الاجتماع حضره الكاتب العام للوزارة ومدير ديوان الوزير ومديرة الاتصال ومدير مصلحة التعليم الخصوصي، إضافة إلى ممثلي الفيدرالية الوطنية والفيدرالية المغربية والكونفدرالية، ما أتاح نقاشاً مؤسساتياً حول مستقبل التعليم.
وأكد على أن اللقاء كان مثمراً وأسهم في وضع مجموعة من القضايا الجوهرية تحت المجهر، معرباً عن أمل الفيدرالية في أن تنعكس نتائجه على أرض الواقع بما يعزز ثقة الأسر في المدرسة العمومية.





