عين عودة.. أزمة ماء مستمرة واستياء شعبي واسع

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

منذ ما يقارب الشهر، يعيش سكان عدد من الأحياء بمدينة عين عودة على وقع معاناة يومية بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب، حيث لا تصل المياه إلا لساعات محدودة وغالبًا في أوقات متأخرة من الليل، الأمر الذي جعل حياتهم اليومية شبه مشلولة وأثار موجة استياء عارمة.

أحد المتضررين، ويدعى مصطفى، عبّر عن معاناة الساكنة قائلاً: “الماء ينقطع عنا لأيام طويلة، وأحيانًا لا يأتينا إلا في الليل. وحتى عندما يصل، يكون ملوثًا ولا يصلح لا للشرب والطهي لأن رائحته كريهة، أشبه برائحة المجاري،نحن نطالب فقط بوجود الماء بشكل دائم لأبنائنا، فكيف يمكن للإنسان أن يعيش دون ماء؟”

وأكد مصطفى أن الأزمة ازدادت حدة هذا الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الحاجة إلى المياه، حيث لم تعد بعض الأحياء، خصوصًا المرتفعة منها، تتوصل بها نهائيًا.

وأضاف : “كل عام يتراجع مستوى المياه أكثر، واليوم حتى الأحياء العليا لم تعد يصلها الماء. نعيش يوميًا على البحث عن برميل أو قنينة لملئها من أي مصدر متاح.”

ويستنكر السكان غياب أي تواصل أو إشعار من الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء، حيث يتم قطع الخدمة بشكل مفاجئ دون إعلام مسبق، مما يربك الأسر.

يقول مصطفى: “كان من المفترض على الأقل إخبارنا قبل قطع المياه، فالإنسان يحتاجها لأبسط ضرورياته اليومية. والأسوأ من ذلك أن الفواتير تأتينا مرتفعة جدًا، رغم أننا بالكاد نستفيد من هذه الخدمة نضطر لشراء قنينات الماء المعبأ للشرب.”

وأشار إلى أن الساكنة تضطر إلى تخزين المياه في البراميل والقنينات خوفًا من أي انقطاع مفاجئ، فيما يجد التجار والحرفيون صعوبة في الاستمرار في أنشطتهم اليومية، خصوصًا محلات الجزارة والحلاقة والمطاعم، التي تعتمد بشكل أساسي على الماء.

انقطاع المياه يشل الحياة اليومية في عين عودة وسط تساؤلات المواطنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى