بطاطس مجمدة معدة للقلي بالشمال خارج الرقابة

إعلام تيفي

يعتمد الكثير من المطاعم و”السناكات” على بطاطس مجمدة معدة مسبقا للقلي، ويظل مثل هذه المواد عرضة للتلوث في ظل سلسلة التبريد غير المؤهلة، ناهيك عن المواد التي تستعمل فيها حفاظا على لونها وإعطائها مذاقا مستساغا.

في هذا الشأن كشفت النائبة البرلمانية زينب السيمو عن توسع شبكات سرية لتوزيع البطاطس المجمدة المعدة للقلي في مدن الشمال، من طنجة وتطوان إلى الفنيدق والمضيق ومرتيل والحسمية، في ظل ضعف الرقابة على المطاعم والمستودعات.

وسجلت النائبة البرلمانية، في سؤال كتابي لوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن بعض التجار يلجأون إلى مواد محظورة للحفاظ على لون البطاطس وشكلها الجذاب، ما يزيد المخاطر الصحية على المستهلكين، خصوصا في فصل الصيف الذي تشهد فيه المدن إقبالا كبيرا من الزوار.

وتعتمد بعض المحلات تعتمد على مواد أولية منخفضة الجودة والتكلفة، مستغلة المنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لعروض ضخمة من البطاطس المقلية بشكل ملفت، دون احترام شروط السلامة الغذائية.

وتعرض عدد كبير من المواطنين لحالات تسمم نتيجة وجبات غير مراقبة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد صعوبة الحفاظ على المأكولات في عدد كبير من المحلات.

وسبق أن كشف تحقيق ميداني في منتصف شهر غشت الماضي، أن شبكات سرية لتوزيع البطاطس المجمدة المعدة للقلي تنشط بصمت في جهة طنجة تطوان الحسيمة، مستغلة ضعف الرقابة على المطاعم والمستودعات.

وأوضح التحقيق أن بعض هؤلاء التجار يلجأون إلى استخدام مواد محظورة للحفاظ على لون البطاطس وشكلها الجذاب، ما يزيد المخاطر الصحية على المستهلكين في طنجة وتطوان والفنيدق والمضيق ومرتيل والحسيمة وشمال المملكة بشكل عام.

البطاطس تُخزن في أماكن غير صحية، حيث توضع الأكياس على الأرض وسط رطوبة وروائح كريهة، بينما يتم تقطيعها بأدوات صدئة وغير معقمة، دون أي تنظيف دوري، ما يخلق بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم، بما فيها البكتيريا الخطيرة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.

وتتم عمليات التوزيع في الخفاء عبر سيارات عادية وتريبورتورات صغيرة غير مجهزة بنظام تبريد، ما يؤدي إلى ذوبان البطاطس وإعادة تجميدها مرات عدة، في خرق صارخ لقوانين التخزين والنقل، ويزيد من خطر التسمم الغذائي على المستهلكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى