اليوسفية تختنق.. والبرلماني البهي يطالب وزيرة الانتقال الطاقي بتدخل عاجل

حسين العياشي
دق النائب البرلماني حسن البهي، عن حزب الاستقلال، ناقوس الخطر عبر مطلبة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، لبلى بنعلي، بالتدخل العاجل بشأن أشغال المكتب الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية، التي أصبحت مصدر معاناة بالنسبة للساكنة المحلية، بعدما تسببت لهم في أضرار بيئية وصحية ونفسية متزايدة.
النائب أكد أن الانبعاثات الملوثة والروائح الكريهة الناتجة عن هذه الأشغال، ألحقت أضراراً مباشرة بحياة المواطنين اليومية، لتتحول إلى معاناة مستمرة تهدد صحتهم النفسية والجسدية. وأوضح أن استمرار هذه الوضعية في غياب أي تدابير استباقية أو وقائية يعمّق من الأزمة، ويجعل الساكنة تعيش تحت ضغط يومي خانق.
ولم يكتف البهي بالتشخيص، بل طالب الحكومة باتخاذ إجراءات استعجالية لحماية السكان، عبر حلول عملية تضمن التوازن بين الأنشطة الصناعية والحق في بيئة سليمة، مع تعزيز آليات الرقابة والوقاية. وشدد على أن هذه الأضرار لم تعد مجرد إزعاج عابر، بل مخاطر جدية تتطلب إرادة سياسية قوية لمعالجتها.
هذا التحرك البرلماني يعيد إلى الواجهة سؤال التوفيق بين متطلبات الاستثمار الصناعي والحفاظ على صحة المواطنين وكرامتهم. وبينما يترقب سكان اليوسفية خطوات ملموسة من الوزارة الوصية، يبقى سؤالهم معلقاً: هل ستتحرك الحكومة سريعاً لتخفيف معاناة الساكنة، أم ستظل الأزمة مفتوحة على المجهول؟