نائب رئيس جماعة تفنكولت ل”إعلام تيفي”.. أمسكرار منطقة حمراء والساكنة ستنتقل لموقع جديد مجهز

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد إبراهيم أيت حماد، نائب رئيس جماعة تفنكولت، أن ملف المستفيدين من دعم متضرري زلزال الحوز لا يدخل ضمن اختصاصات الجماعة، بل تشرف عليه عمالة إقليم تارودانت بشكل مباشر، من خلال لجن تقنية اعتمدت معايير دقيقة لتحديد المستفيدين على أساس الاستحقاق.
وأوضح أيت حماد أن دوار أمسكرار تم تصنيفه ضمن “المنطقة الحمراء”، أي غير صالحة للسكن، بناءً على تقارير تقنية تؤكد امكانية انهيار التربة وخطر تساقط الأحجار من الجبال، إضافة إلى وجود واد يهدد بانجرافات. وبعد إعادة الدراسة التقنية من طرف مكتب آخر، تم تأكيد المنع النهائي للبناء في المنطقة.
وأشار المتحدث إلى أن البحث عن بديل استغرق سنة كاملة، وتم اختيار منطقة جبلية أخرى لإعادة الإسكان، إلا أن غياب الطريق والولوجيات شكل تحديًا جديدًا. وقد تدخل عامل الإقليم للإسراع بالإجراءات، في 19 غشت الماضي تم فتح الأضرفة وفازت شركة بصفقة ربط المنطقة بالطريق، على أن تنطلق الأشغال قريبًا، إضافة إلى صفقتين مرتقبتين لربط الدوار بالماء والكهرباء سيتم الاعلان عنها قريبا.
وبخصوص الساكنة التي لم تتضرر من الزلزال لكنها ملزمة بالانتقال إلى المنطقة الجديدة، أكد أيت حماد أن العامل قرر تمكينها من الملفات التقنية ورخص البناء بشكل مجاني وسريع دون الحاجة للتنقل، في إطار التضامن مع الأسر.
أما المستفيدون من الدعم، فأوضح أنهم توصلوا بالشطر الأول، فيما سيحصلون على الشطرين الثاني والثالث مباشرة بعد انطلاق أشغال البناء، حيث لا يمكن صرف باقي الدعم إلا بعد مباشرة البناء بعد حصولهم على الرخصة.
واشار المسؤول الجماعي إلى أن مواد البناء متوفرة بسوق ولاد برحيل الموجود في مركز المنطقة، وأن المنافسة بين الباعة ساهمت في تقريبها من الجماعات، مما سيسهل عملية إعادة الإعمار بمجرد انتهاء أشغال الطريق.
ومازالت ساكنة دوار أمسكرار بجماعة تفنكولت إقليم تارودانت تعيش في خيم بلاستيكية مهترئة مند زلزال الحوز سنة 2023، تعاني قساوة البرد في الشتاء وحرارة الشمس في الصيف، وسط ظروف غير إنسانية أفرزت أمراضًا جلدية ومشاكل تنفسية بين الصغار والكبار.
وخرجت الساكنة في مسيرة احتجاجية سلمية نحو مقر العمالة، رافعة شعار: “أمسكرار بلا إعمار ولا مأوى.. أمسكرار ينادي بالإنصاف والإعمار”.
غير أن القوات المساعدة أوقفت المسيرة بعد مسافة قصيرة، لتقع مشادات تسببت في إغماء عدد من المشاركين، فيما يصر السكان على مطلبهم الوحيد وهو تسريع الإعمار وإنهاء حياتهم المأساوية تحت الخيام.
مسيرة احتجاجية بأمسكرار تكشف عن سنتين من المعاناة تحت الخيم وغياب الإعمار