قضية نجل محمد رمضان.. حكم قضائي جديد في سجل أزمات أبناء النجوم

حسين العياشي

أصدرت محكمة الطفل في مصر حكمها برفض الاستئناف المقدم من دفاع نجل الفنان محمد رمضان، مؤكدة إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية، وذلك على خلفية تورطه في الاعتداء على أحد زملائه داخل نادي “نيو جيزة”.

هذا القرار جاء ليؤكد ما سبق أن صدر عن محكمة أول درجة، التي عقدت جلستها في غياب المتهم ووالده، رغم تقديم المحامي مذكرة تشير إلى حدوث تصالح بين الأطراف. وأوضحت المحكمة أن الحكم يقضي بإيداع نجل الفنان في دار الرعاية، مع اعتبار الدعوى الجنائية منتهية بعد إتمام عملية التصالح، ما يضع حداً للإجراءات القانونية بحق القاصر ضمن إطار الحماية والرعاية الاجتماعية.

لكن محمد رمضان ليس وحده في دائرة الأضواء الساخنة. قبل أسابيع قليلة، صدم نور النبوي، نجل الفنان خالد النبوي، دراجة نارية بسيارته، وأصاب سائقها، قبل أن ينتهي الحادث بالتصالح وحفظ التحقيقات.

وفي يناير الماضي، شهدت محافظة البحيرة حادثًا مأساويًا، حين صدمت سيارة نجل الفنان عبدالعزيز مخيون ثلاثة أشخاص، أسفر عن وفاة أحدهم وإصابة الآخرين، ليتم توقيفه وحبسه ستة أشهر، مع غرامة مالية، بتهمة القيادة تحت تأثير المخدرات.

أما نجل الفنان أحمد رزق، فكتب اسمه أيضًا في سجل الحوادث، بعد أن تسبب في وفاة عامل ديليفري أصيب بجروح قاتلة أثناء توصيله الطلبات داخل كومباوند. ورغم الجريمة، انتهت القضية بالتصالح وإخلاء سبيل المتهم، تاركةً صدمة في نفوس الجمهور.

وفي فبراير 2023، صدم نجل الفنان إيمان البحر درويش طفلًا يبلغ من العمر 9 سنوات بسيارته، أثناء فقدانه السيطرة على المركبة تحت تأثير المخدرات. الحادث أسفر عن وفاة الطفل، وحكم على الشاب بالسجن ثلاث سنوات وغرامة مالية.

ولا تقل قصص الماضي قسوة: نجل طلعت زكريا تورط عام 2014 في قضية فعل خادش وحيازة مخدرات، ونجل فؤاد المهندس ألقي القبض عليه 2017 بعد تهربه من أحكام قضائية بقيمة نصف مليار جنيه، أما نجل المرسي أبو العباس، فارتكب جريمة هزت المجتمع عام 2019، إذ قتل زوجته وطفلتيه، ما أدى إلى حكم الإعدام.

هذه السلسلة من الحوادث تؤكد أن أبناء النجوم، بغض النظر عن شهرة والديهم، لا ينجون من مراقبة المجتمع، ويصبحون مادة إعلامية للرأي العام فور وقوع أي حادث. وهي أيضًا دعوة للآباء في الوسط الفني لمواجهة مسؤولياتهم التربوية، وضبط سلوك أبنائهم، قبل أن تتحول أخطاؤهم الصغيرة إلى أزمات كبرى لا تغتفر.

في النهاية، تبقى هذه القصص الحية، مرآة صادقة للتحديات التي تواجهها الأسرة والفن معًا، حين يمتزج الحلم بالشهرة، وتنقلب الحياة على نحو غير متوقع، ليصبح الصغير كبيرًا في أعين الجميع، لكن تحت محاكمة المجتمع قبل القانون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى