شقير ل”إعلام تيفي”: “تجديد دعم 40 دولة لمغربية الصحراء تكريس للشرعية الدبلوماسية للمغرب”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

أكد المحلل السياسي محمد شقير أن تجديد 40 دولة دعمها لمغربية الصحراء خلال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان يحمل دلالات سياسية ودبلوماسية بارزة، لاسيما أن البيان الذي تلي بجنيف جاء من طرف مجموعة تضم دولًا أفريقية، وهو ما يعكس تنامي الاعتراف بشرعية الموقف المغربي داخل القارة.

وأوضح شقير ل”إعلام تيفي” أن التركيز على افتتاح قنصليات بالعيون والداخلة يعزز الحضور الدبلوماسي للمغرب بأقاليمه الجنوبية، ويكرس الطابع السيادي للمملكة عليها، كما أن تأكيد البيان على حصرية الحل السياسي تحت مظلة مجلس الأمن يقطع الطريق أمام الأطراف التي تسعى لتدويل النزاع أو نقله إلى مسارات أخرى.

وأضاف شقير أن الإشارة إلى عمل اللجنتين الجهويتين للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في الداخلة والعيون يعد بمثابة اعتراف صريح بالجهود التي تبذلها الرباط في مجال احترام حقوق الإنسان، وهو ما يسحب من يد الجزائر والبوليساريو ورقة كانت تستعمل للتشكيك في تدبير المغرب لهذا الملف.

وأعرب أن هذه الخطوة تعزز موقف المغرب داخل المنظومة الحقوقية الأممية، خصوصًا وأن المملكة ترأس أحد دواليب مجلس حقوق الإنسان، مما يمنحها مصداقية إضافية في هذا المجال.

وكشف شقير أن هذا الدعم الدولي المتجدد يبعث برسالة قوية قبيل مناقشة ملف الصحراء في مجلس الأمن، حيث سيساهم في تقوية الاعترافات الدولية، بما فيها الموقفان الأمريكي والفرنسي، بمغربية الصحراء، ويؤكد على مصداقية الطرح المغربي القائم على مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل السياسي الواقعي والنهائي لهذا النزاع المفتعل.

وشار إلى أن احترام المغرب لحقوق الساكنة الصحراوية، على غرار باقي سكان المملكة، يعكس مقاربة تقوم على المساواة وعدم التمييز، وهو ما يعزز الثقة الدولية في السياسة المغربية ويقوي جبهتها الدبلوماسية في مواجهة الانتهاكات التي يعانيها المحتجزون بمخيمات تندوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى