تجار المدينة العتيقة لفاس يطالبون بتسوية عاجلة للنزاع مع نظارة الأوقاف

حسين العياشي
في خطوة استباقية، وجه رئيس لجنة تأهيل الأنشطة التجارية بالمدينة العتيقة لفاس، مراسلة رسمية إلى رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس، يعرض فيها تذمر مجموعة من التجار من الوضعية القانونية التي يعيشونها بسبب نزاعاتهم مع نظارة الأوقاف.
وأشار المصدر إلى أن هؤلاء التجار، المستفيدين من محلات تجارية تعود ملكيتها للأوقاف، يعانون من دعاوى قضائية متعلقة بعقود الكراء، مع تحديد جلسة يوم 29 شتنبر الجاري للنظر في ملفاتهم. وأكدت المراسلة أن عدداً منهم يعتبر أن جزءاً من هذه النزاعات ناجم عن سوء تدبير أو غياب وضوح في العقود المبرمة، مشددين على أنهم لا يعارضون أداء ما بذمتهم من واجبات، لكنهم يطالبون بتدخل عاجل لإيجاد حلول منصفة تراعي خصوصية النشاط التجاري بالمدينة العتيقة.
في السياق ذاته، دعا رئيس اللجنة غرفة التجارة إلى التدخل لدى المدير الجهوي للأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل فتح حوار مع التجار المتضررين وإيجاد تسوية ودية قبل أن تتفاقم الخلافات وتدخل المسار القضائي، ما قد يهدد استقرار مئات الأسر التي تعيش من هذه الأنشطة الحيوية.
ويأتي هذا الملف في إطار نقاش أوسع حول مستقبل التجارة بالمدينة العتيقة، حيث تشكل العلاقة بين التجار ونظارة الأوقاف إحدى أبرز التحديات المطروحة. وتزداد الدعوات لتأهيل القطاع التجاري وضمان شروط الاستقرار المهني والاجتماعي للتجار، بهدف حماية التراث التجاري للمدينة وضمان استمرار حيويته كرافعة اقتصادية وسياحية بالجهة.





