لمراوي ل”إعلام تيفي”: “ميناء الدار البيضاء يجسد الإرادة الملكية في إطلاق الأوراش الاستراتيجية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد بلال لمراوي، الباحث في سلك الدكتوراه في القانون العام، أن الإرادة الملكية كانت ولا تزال المنطلق الأول الذي تنبثق منه كل الأوراش الاستراتيجية والمهيكلة، مشددًا على أن خطب جلالة الملك وتعليماته السامية تشكل مرجعًا وخارطة طريق عملية تؤطر عمل المؤسسات الوطنية وترسم أولويات الفعل العمومي على أسس واضحة.
وأشار لمراوي ل”إعلام تيفي” إلى أن المشاريع الكبرى التي أطلقها جلالة الملك بميناء الدار البيضاء تجسد بوضوح هذه الرؤية التنموية، باعتبار الميناء ركيزة أساسية في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني وجاذبية الاستثمار الأجنبي.
وأوضح أن هذا التوجيه الملكي انعكس بوضوح في مشاريع كبرى عرفها المغرب خلال العقدين الأخيرين، من أبرزها ورش الإنصاف والمصالحة الذي طوى صفحة الماضي وأرسى تعاقدًا سياسيًا جديدًا، إلى جانب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استهدفت تمكين المواطن من شروط العيش الكريم وتعزيز إدماجه الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن الأوراش المرتبطة بتطوير البنيات التحتية، مثل الموانئ والطرق السيارة والقطار فائق السرعة، تندرج ضمن رؤية شاملة تروم تعزيز ثقة المستثمرين، وتنشيط الاقتصاد الوطني، وخلق الثروة وفرص الشغل، موازاة مع إطلاق مشاريع الحماية الاجتماعية التي تكرس التضامن وتعيد الاعتبار للدور الاجتماعي للدولة.
غير أن لمراوي لفت إلى أن المغرب ما يزال يعيش تفاوتات مجالية، وهو ما أشار إليه جلالة الملك في خطبه الأخيرة بالحديث عن مغرب بسرعتين، داعيًا إلى إرساء عدالة مجالية كشرط لتحقيق تنمية متوازنة.
وشدد على ضرورة تمكين الجماعات الترابية من الموارد الكافية للقيام بأدوارها، إلى جانب صياغة ميثاق سياسي بين الدولة والأحزاب يضمن ترشيح نخب نزيهة ومسؤولة، مع تفعيل آليات الرقابة والمساءلة لردع كل من يسيء للتنمية عبر تغليب مصالحه الضيقة.




