صراعات تنظيمية تدفع “الجرار” إلى حل أمانته الإقليمية بوجدة
وجدة : زوحال قاسم
قررت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشرق، حل الأمانة الإقليمية للحزب بعمالة وجدة أنجاد، وذلك على خلفية التوترات الداخلية والصراعات التنظيمية التي طفت إلى السطح خلال الآونة الأخيرة.
ويأتي هذا القرار في سياق حساس يسبق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث كان يُفترض – وفق متتبعين – أن تنكب القيادات الحزبية على تعزيز وحدة الصف ورص الجهود التنظيمية، بدل تكريس مظاهر الانقسام.
وتشير مصادر من داخل الحزب إلى أن جذور الخلاف تعود إلى مرحلة تولي رئاسة مجلس جهة الشرق من طرف أحد المقربين من القيادي البامي المعتقل احتياطياً، بعوي، في ما بات يُعرف إعلامياً بملف “إسكوبار”. وقد دخل الرئيس الحالي للجهة في خلافات صامتة مع الأمينة الإقليمية للحزب بوجدة، في مسعى لبسط نفوذه على الهياكل التنظيمية بالإقليم.
كما امتدت هذه الخلافات – بحسب المصادر ذاتها – إلى مسار اختيار المؤتمرين الشباب الممثلين لعمالة وجدة أنجاد في المؤتمر الوطني الثاني، حيث أثيرت اتهامات بعدم احترام المذكرات التنظيمية المؤطرة للجموع العامة، مع تسجيل محاولات لفرض أسماء بعينها، الأمر الذي اعتُبر إخلالاً بقواعد الديمقراطية الداخلية.
هذا الوضع أفضى إلى حالة من الاحتقان داخل التنظيم المحلي، إذ علم أن عدداً من المناضلين والأنصار يعتزمون عقد ندوة صحفية خلال الأيام المقبلة، لكشف معطيات مرتبطة بالصراعات الداخلية التي يعيشها الحزب على المستوى الإقليمي.
