من قلب المؤتمر.. عيد نزار يضع التشغيل والتكوين في صدارة أولويات الشباب

حسين العياشي
شهدت مدينة بوزنيقة انعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، في سياق يتسم بارتفاع منسوب الانتظارات لدى فئة الشباب، خاصة في ما يتعلق بملفات التشغيل والتكوين وفرص الإدماج في الحياة العامة. المؤتمر، الذي لقي متابعة واسعة من داخل الحزب وخارجه، اعتُبر محطة حاسمة لتجديد النقاش حول موقع الشباب في المشهد السياسي وصوتهم في صناعة القرار.
وفي خضم النقاشات التي طبعت أشغال المؤتمر، شدد عبد الله عيد نزار، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، في تصريح لـ”إعلام تيفي”، على أن الحدث يأتي في سياق صعود مطالب الشباب في ما يخص التشغيل والصحو والتكوين، مضيفاً أن المؤتمر ليس محطة للصراع على الكراسي، وإنما هو فرصة للدفاع عن أفكار ومشاريع تصب في مصلحة الشباب المغربي.
وأكد عيد نزار، أن قوة هذه المحطة تكمن في كونها مؤسسة على تصور شبابي صرف، ينبع من تجارب ومعايشات يومية، وينشد تقديم حلول واقعية لمشاكل التشغيل، والهدر الجامعي، وإشكالية الإدماج الاقتصادي والاجتماعي. وهو ما يفتح الباب أمام الحزب لبلورة سياسات تستجيب للحاجيات الفعلية لهذه الفئة الحيوية.
ويرى مراقبون أن المؤتمر، في ظل الظرفية الراهنة، يمكن أن يشكل ورشة للتفكير الجماعي في كيفية إعادة الثقة بين الشباب والعمل السياسي، عبر تعزيز القرب والانصات، وإطلاق مبادرات عملية تلامس واقع الهشاشة والبطالة. ذلك أن الرهان لم يعد مقتصراً على إعادة هيكلة التنظيمات الداخلية، بل بات مرتبطاً بمدى قدرة هذه التنظيمات، وخاصة الشبابية منها، على ترجمة الأفكار إلى برامج ملموسة على الأرض.
وإذا كان المشهد السياسي الوطني لا يزال يعاني من ضعف مشاركة الشباب، فإن تجربة منظمة شباب “البام” – في حال نجاحها في بلورة مقترحات عملية – قد تمنح إشارة قوية لباقي التنظيمات الحزبية بضرورة المراهنة على الطاقات الشابة باعتبارها خزاناً استراتيجياً لأي تحول ديمقراطي وتنموي.