
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد حاتم البطاوي، الأمين العام لمنتدى أصيلة، أن انعقاد ندوة “المبادرة الأطلسية: نحو رؤية إفريقية مندمجة للفضاء الأطلسي” يأتي في ظرف دولي دقيق، يشهد تحولات سياسية واقتصادية كبرى، تجعل من الفضاء الأطلسي محوراً استراتيجياً للأمن والتنمية والطاقة.
وكشف البطاوي خلال كلمته أن القارة الإفريقية، ورغم إمكانياتها الهائلة، ما زالت بحاجة إلى صياغة رؤية موحدة تُمكّنها من الدفاع عن مصالحها الحيوية داخل هذا الفضاء الجيوسياسي الوازن، مبرزاً أن المبادرة الأطلسية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس ليست مجرد إعلان سياسي، بل مشروع عملي يروم بناء منصة للتشاور والتعاون بين الدول الإفريقية الأطلسية.
وأوضح المتحدث أن هذه المبادرة الملكية تندرج ضمن رؤية أوسع تشمل مشاريع كبرى، على رأسها خط أنابيب الغاز المغرب–نيجيريا، والمبادرة الملكية لتمكين دول الساحل من منفذ استراتيجي إلى المحيط الأطلسي، معتبراً أنها تعكس إرادة واضحة في جعل التعاون جنوب–جنوب رافعة للتنمية المشتركة.
وشدد البطاوي على أن الندوة تشكل مناسبة عملية للتفكير الجماعي في كيفية الانتقال من الجهود الفردية إلى العمل المشترك، سواء في مجالات الطاقة والبيئة والحوكمة البحرية وربط الموانئ، أو في إرساء صوت إفريقي موحد داخل فضاء الأطلسي.
ولم يفت المتحدث الإشادة بدور مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، الذي يقوده كريم العيناوي، في توفير فضاء للحوار وتبادل الخبرات، ومنح الشباب مكانة محورية في صياغة مستقبل القارة، مؤكداً أن الرهان الحقيقي هو بناء إفريقيا منفتحة، متضامنة، ومندمجة في فضائها الأطلسي.





