حزب بلا نفوذ مالي.. مبادرة شبابية لإعادة رسم المشهد السياسي قبل الانتخابات

فاطمة الزهراء ايت ناصر
تتواتر في الأيام الأخيرة معلومات من مصادر متنوعة، تشير إلى أن الانتخابات المقبلة قد تشهد تحولات غير مسبوقة في المشهد السياسي الوطني.
ويعود ذلك، بحسب مصادر لـ”إعلام تيفي”، إلى اتفاق غير معلن بين مجموعة من الشباب، ومسؤولين، وخبراء سياسيين واقتصاديين على التصويت لصالح حزب يُوصف بالبسيط، لا يمتلك رؤساء أموال، ولا شخصيات نافذة تدير شركات كبرى، في خطوة تهدف إلى خلق تغيير حقيقي في مسار الاستحقاقات المقبلة.
ويرى الخبراء أن هذا التحرك يهدف إلى ارباك المخططات السياسية الحالية التي يجري إعدادها بعيدًا عن أعين الرأي العام، من خلال خلق دينامية جديدة تستند إلى مشاركة فاعلة للشباب.
وتسعى المبادرة، وفق المصادر نفسها، إلى جذب أكبر عدد ممكن من الشباب للانخراط في هذا الخيار السياسي، بما يعزز فرص ظهور حزب قادر على خدمة المصلحة العامة بشكل مباشر، بعيدًا عن تأثيرات النفوذ المالي والسياسي التقليدي.
وفي إطار التواصل والتنسيق، تم إنشاء مجموعة على تطبيق “تيليغرام” لتسهيل تبادل المعلومات والآراء بين المهتمين بهذه المبادرة، ما يعكس رغبة المشاركين في تحريك عجلة النقاش السياسي بطريقة حديثة ومباشرة، وإشراك الشباب في عملية اتخاذ القرار الانتخابي.
وتبقى الشهور المقبلة حاسمة في تحديد مدى تأثير هذه التحركات على نتائج الانتخابات، في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الوطني نقاشات متواصلة حول إمكانية ظهور قوى جديدة قادرة على إعادة رسم أولويات العمل السياسي وفق مصلحة المواطنين.





