شتور ل”إعلام تيفي”: الاحتجاجات ناقوس خطر تدعو إلى لتحسين الخدمات وحماية المستهلك”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد شتور علي، رئيس جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المدن المغربية مؤخراً، خاصة تلك التي قادها الشباب، تمثل رسالة قوية تدعو إلى ضرورة مراجعة جودة الخدمات الاجتماعية وضمان حقوق المواطنين، ولا سيما في قطاعات حيوية كالتعليم والصحة.
وأوضح شتور ل”إعلام تيفي”، أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك توصلت بعدة شكايات من المواطنين، سواء بشكل مباشر أو عبر المنصات الرقمية، تتعلق بتردي مستوى الخدمات العمومية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن باب التواصل والتلقي فُتح من أجل دراسة هذه الملفات ومعالجتها وفق المقتضيات القانونية المنظمة لحماية المستهلك.
وشدد المتحدث على ضرورة التصدي لتجاوزات بعض المؤسسات الخاصة التي تمس بحقوق المواطنين، داعياً الجهات الوصية إلى تفعيل المراقبة القانونية الصارمة لضمان احترام معايير الجودة والشفافية.
كما دعا إلى تحسين الخدمات الاجتماعية وضمان استمراريتها وفق مبادئ المساواة والإنصاف، مع اعتماد سياسات عمومية تراعي العدالة المجالية والاجتماعية، خاصة في المناطق القروية والهشة.
وفي السياق نفسه، طالب شتور بتشديد الرقابة على جودة المنتوجات والخدمات وربطها بمعايير السلامة والمواصفات الوطنية، مؤكداً على أهمية تفعيل مقتضيات القانون رقم 54.19 المتعلق بميثاق المرافق العمومية، لما يتضمنه من مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير الشأن العام.
وأشار رئيس جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء إلل أن التغيير الحقيقي يبدأ من الفرد ويتحقق عبر نشر ثقافة الوعي داخل المجتمع، مجدداً التزام الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بالدفاع عن حقوق المستهلك المغربي والمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً.