بايتاس يبرر بطء الإصلاحات والحكومة على مشارف نهاية ولايتها

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في الوقت الذي تتصاعد فيه الانتقادات ضد حكومة عزيز أخنوش بسبب ضعف حصيلتها الاجتماعية، خرج مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، ليؤكد أن البناء لا يمكن أن يتم في سنة واحدة، في إشارة إلى أن ما تعتبره المعارضة تأخرا، تراه الحكومة تدرجا في الإصلاح.
لكن هذا التبرير، الذي جاء في سياق تفاعل بايتاس مع احتجاجات حركة جيل زيد، يثير أسئلة عميقة حول جدوى الانتظار في حكومة لم يتبق من ولايتها سوى أشهر قليلة، فبينما تتحدث الأغلبية عن أوراش كبرى تحتاج إلى وقت، يرى كثير من الشباب أن هذه الأوراش لم تلامس واقعهم اليومي، وأن الحكومة تستهلك الزمن السياسي في الوعود أكثر مما تنتجه في الأفعال.
وخلال استضافته في برنامج تلفزيوني، دافع بايتاس عن وتيرة العمل الحكومي مشيرا إلى أن الإصلاحات الكبرى، خاصة في قطاع الصحة، تتطلب زمنا مؤسساتيا أطول لضمان الفعالية والحكامة، غير أن متتبعين يعتبرون أن تكرار نفس الخطاب بعد أربع سنوات من بداية الولاية يعد محاولة لتبرير البطء والعجز عن تنزيل الوعود الانتخابية، خصوصا تلك المتعلقة بالتشغيل والتعليم والحماية الاجتماعية.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ان تأخير الحكومة في الرد على احتجاجات جيل زيد لفهم مطالب الشباب وجمع المعطيات، كما قال بايتاس، فإن الواقع يشي بأن الفجوة بين الخطاب الرسمي والانتظارات المجتمعية ما تزال تتسع، وأن التذرع بزمن الإصلاح لم يعد يقنع جيلا يرى أن الوقت المتبقي من الولاية الحكومية لا يكفي حتى لترميم الثقة المفقودة.