الهراوي تؤكد ضرورة حماية السيادة الرقمية في القطاع الإشهاري المغربي

إعلام تيفي ـ بلاغ

أكدت إلهام الهراوي، مديرة الوكالة الإشهارية والحلول الرقمية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن الوضع الحالي يشهد هيمنة غير متكافئة للمنصات الرقمية العالمية على نحو 80 في المائة من التمويلات الإشهارية الوطنية، وهو ما يشكل إشكالية حقيقية تمس السيادة الرقمية والإعلامية للمغرب.

وأوضحت الهراوي خلال كلمتها نيابة عن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة، ضمن أشغال المناظرة الوطنية الأولى للإشهار بالدار البيضاء، أن هذا الواقع يستدعي تدخلًا مؤسساتيًا وتشريعياً عاجلاً لإعادة التوازن وضمان عدالة رقمية تحمي الفاعلين المحليين وتدعم الإنتاج الوطني.

وشددت الهراوي على أن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم تفرض على الفاعلين في المجال الإعلامي والإشهاري تجديد آليات التفكير والتدبير، مؤكدة أن المؤسسة العمومية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتبني قيم الحكامة الجيدة والشفافية والمساءلة لضمان استدامة النموذج العمومي في بيئة تنافسية متغيرة وسريعة التطور.

وأبرزت أن ترسيخ السيادة الرقمية لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية المصالح الوطنية، مشيرة إلى أن تحقيق ذلك يمر عبر تطوير خدمات رقمية مبتكرة تعتمد على مهارات شبابية مغربية مؤهلة قادرة على التفاعل مع متطلبات العصر الرقمي ومواكبة التحول العالمي في مجال الاتصال والإشهار.

ودعت الهراوي إلى إشراك المنصات الإعلامية الوطنية في دينامية التحديث والتجديد باعتبارها أرضية خصبة لتجريب الحلول الرقمية الجديدة، بما يعزز التكامل بين الإعلام العمومي والقطاع الخاص ويوسع قاعدة المستفيدين من التطور التكنولوجي.

وأشارت إلى أن النهوض بالقطاع الإشهاري المغربي رهين بتبني رؤية استراتيجية شمولية ومتجددة، تضع الإنسان والإبداع والشباب في قلب النموذج الجديد، مع الاستثمار في الطاقات الوطنية وخلق فرص شغل مستدامة لبناء قطاع إشهاري قوي وسيادي، يتماشى مع تحولات المستقبل الرقمي والإعلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى