مجلس الأمن الدولي يجتمع لمناقشة آخر مستجدات ملف الصحراء المغربية

إعلام تيفي – و.م.ع

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة حاسمة لمتابعة مستجدات النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك برئاسة روسيا التي تتولى رئاسة المجلس لهذا الشهر. تأتي هذه الجلسة ضمن التحضيرات الرسمية لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء، المعروفة باسم المينورسو، المقرر انتهاء عملها بنهاية أكتوبر الجاري.

ومن المتوقع أن تشهد الجلسة مناقشات مكثفة مع الدول المساهمة بقوات في البعثة، لتقييم أداء المينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار الموقع عام 1991، في ظل استمرار تحديات ميدانية بسبب الانتهاكات المتكررة من قبل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة.

وسيقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ألكسندر إيفانكو، إحاطة شاملة حول الأوضاع الميدانية للبعثة، مسلطًا الضوء على الصعوبات التي تواجهها، والجهود المبذولة لتعزيز فعالية المراقبة والحفاظ على الاستقرار بالمنطقة.

كما أعلن المجلس عن عقد جلستين إضافيتين خلال أكتوبر الجاري، الأولى منها يوم الجمعة المقبل، ستتخذ طابعًا مغلقًا لتقديم تقرير شامل حول جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وآفاق الحل السياسي في الصحراء المغربية. من المتوقع أن تركز النقاشات على تعزيز الحلول السلمية والسياسية، وتقييم آليات العمل الحالية للبعثة الأممية في مواجهة الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار.

وتأتي هذه الاجتماعات في وقت حساس، إذ يواصل المغرب جهودها الدبلوماسية المكثفة لتوضيح موقفه الدولي حول الصحراء المغربية، مؤكدًا على حقه الثابت في الوحدة الترابية والشرعية القانونية لمبادراته السلمية الرامية إلى حل النزاع.

تظل هذه الجلسات جزءًا أساسيًا من جهود الأمم المتحدة لضمان استقرار المنطقة، ومتابعة التزام جميع الأطراف بما تم الاتفاق عليه، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى نتائج ملموسة تعزز السلام والأمن في الصحراء المغربية.