جدري ل”إعلام تيفي”: “الملك أجاب على مطالب الشباب بخارطة طريق دستورية ومؤسساتية واضحة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد المحلل الاقتصادي محمد جدري أن الخطاب الملكي الأخير لم يكن مجرد توجيه عام، بل جاء جوابا مباشرا وواضحا على تساؤلات وانتظارات الشباب المغربي، من خلال مقاربة دستورية ومؤسساتية تؤسس لمرحلة جديدة من الفعل العمومي المسؤول.

وأوضح جدري ل”إعلام تيفي”  أن الخطاب رسم ملامح طريق دقيقة يمكن تلخيصها في ست محاور كبرى، تضع كل مؤسسة أمام مسؤولياتها وتعيد ترتيب الأولويات الوطنية.

وشدد المحلل على أن الخطاب ركز على المكانة المركزية للبرلمان باعتباره القلب النابض للحياة الديمقراطية، ودعاه إلى ممارسة أدواره الدستورية الكاملة في التشريع والمراقبة والتقييم، بعيدا عن الحسابات الحزبية والانتخابية الضيقة.

وأشار المتحدث إلى ضرورة بناء مغرب متكامل لا متناقض، يجمع بين مغرب المونديال والمشاريع الكبرى ومغرب التنمية المحلية، في انسجام تام يضمن استفادة جميع المواطنين من ثمار النمو، دون تمييز بين المركز والهامش.

وأكد أن الملك ركز على أهمية التأطير السياسي والمجتمعي، مشددا على أن البرامج الكبرى والمبادرات الاجتماعية لا يمكن أن تؤتي أكلها دون تأطير حقيقي من الأحزاب والإعلام والمجتمع المدني، في احترام تام للحريات والحقوق.

وأبرز أن الخطاب أشار إلى أن تحقيق التنمية العادلة والمتوازنة رهين بمشاركة جميع الجهات، مع إعطاء دفعة قوية للمناطق الجبلية والواحات، من خلال تحسين البنيات التحتية والتعليم والصحة ودعم فرص الشغل للشباب.

وأوضح المحلل الاقتصادي  ان الكرة اليوم في الملعب السياسي، لأن الرؤية الملكية وضعت الأسس والمعالم، لكن التنفيذ رهين بمدى قدرة الحكومة والبرلمان، أغلبيةً ومعارضةً، على تغليب المصلحة العليا للوطن والمواطنين على أي اعتبارات أخرى.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى