مومن ل”إعلام تيفي”: “المنتخب المغربي للشباب فاز على أمريكا بفضل الانضباط التكتيكي والروح القتالية”
فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الصحافي الرياضي أيمن مومن أن تأهل المنتخب المغربي إلى نصف نهائي كأس العالم للشباب على حساب المنتخب الأمريكي لم يكن نتيجة صدفة، بل ثمرة انضباط تكتيكي عالٍ وروح قتالية كبيرة أبان عنها اللاعبون على رقعة الميدان.
وأوضح مومن ل”إعلام تيفي” أن المباراة كانت صعبة منذ بدايتها، سواء على الورق أو في أرضية الملعب، باعتبار أن المنتخب الأمريكي كان من المرشحين الأقوياء للتتويج باللقب، غير أن العناصر الوطنية نجحت في قلب التوقعات لصالحها بفضل الأداء الجماعي والتنظيم الدفاعي المتين.
وكشف المتحدث أن الناخب الوطني محمد وهبي لعب دورا حاسما في هذا الانتصار، من خلال خطة تكتيكية محكمة، عرف من خلالها كيف يحد من نقاط قوة المنتخب الأمريكي المتمثلة في الضغط العالي، والاستحواذ السريع، والقوة البدنية.
وأضاف أن التسجيل المبكر منح اللاعبين أريحية وثقة في النفس، رغم أن المنتخب الأمريكي تمكن من تعديل النتيجة في لحظة حساسة قبيل نهاية الشوط الأول.
وأوضح مومن أنه في الشوط الثاني ظهر المنتخب الوطني بنزعة هجومية أكبر، متحررا من الحذر الذي طبع أداءه في الشوط الأول، رغم غياب حسام الصادق الذي أثر على وسط الميدان، إلى جانب خط دفاع متماسك بفضل تألق إسماعيل باعوف والحارس يانيس بن الشاوش، اللذين ساهما في صد العديد من الهجمات الخطيرة.
وأكد الصحافي الرياضي على الدور الكبير الذي لعبه نعيم بيار وياسين خليفي في تدعيم الدفاع والمساندة الهجومية، رغم أنهما من لاعبي خط الوسط، مشيرا إلى أن ياسر الزابيري تألق بشكل لافت وسجل هدفين حاسمين بفضل حسه التهديفي العالي وتموقعه الذكي داخل منطقة العمليات.
وفي حديثه عن الهدف الثالث، أوضح مومن أن التغييرات الذكية للمدرب محمد وهبي كانت وراء تعزيز النتيجة، خاصة بإقحام الثنائي مسعودي والبحراوي اللذين أضفيا دينامية هجومية قوية على الفريق، ونجحا في فرض ضغط متواصل على الدفاع الأمريكي.
وأشار مومن على أن هذه المباراة شكلت اختبارا حقيقيا لقدرات المنتخب المغربي للشباب، وأن الأداء الذي قدمه يبشر بمستقبل واعد، معبرا عن أمله في مواجهة فرنسا في المباراة المقبلة لاسترجاع الثأر الكروي بعد لقاء كأس العالم في قطر.
