مواطنون بوزان يفضحون تدهور الخدمات الصحية واستغلال المرضى في المصحة الخاصة

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

كشف أحد ساكنة مدينة وزان عن الوضع الصحي المتدهور الذي تعيشه المنطقة، مؤكدا أن المستشفى الإقليمي ابو القاسم الزهراوي يعاني من عجز كبير في التجهيزات والأطر الطبية، وهو ما يدفع المواطنين إلى اللجوء إلى المصحة الخاصة التي يعمل فيها أغلب الأطباء أنفسهم، مقابل مبالغ مالية باهظة تفوق قدرة الساكنة المحلية.

وأوضح المتحدث ل”إعلام تيفي” أن العديد من النساء الحوامل يتعرضن لمخاطر كبيرة أثناء الولادة، حيث يتم توجيههن مباشرة إلى المصحات الخاصة من طرف بعض الأطباء، بدعوى غياب الإمكانيات في المستشفى العمومي، مضيفا أن بعض الحالات تضطر لدفع ما يقارب 10 آلاف درهم من أجل وضع مواليدهن، رغم أن الولادة من المفترض أن تكون مجانية في المرفق العمومي.

وأضاف أن المستشفى الإقليمي لا يتوفر سوى على الاسم، إذ يفتقد لأبسط المعدات الطبية كأجهزة السكانير والفحص والضماضة، مبرزا أن الأطباء يزاولون مهامهم بأدوات بدائية كورقة وقلم، بل إن بعضهم يضطر لاستعمال كشاف الإضاءة عند الفحص، أما المواعيد الخاصة بالسكانير، فهي تمتد لأشهر طويلة، وفي كثير من الأحيان يتفاجأ المرضى بتعطل الجهاز أو إلغاء الموعد.

وأكد المصدر ذاته أن المصحة الخاصة التي أحدثت قبل سنة، والتي كانت الآمال معقودة عليها لتخفيف الضغط عن المستشفى، لم تحقق الانتظارات، إذ تفتقر بدورها إلى التجهيزات الطبية الأساسية، فيما تبلغ تكلفة الاستشارة الطبية بها 300 درهم نهارا و500 درهم ليلا، وهو ما لا يتناسب مع القدرة المعيشية لساكنة المدينة، مشيرا إلى أنه لا يتوفر على سيارة الإسعاف ولا على بعض اللواز الصحية الضرورية

وطالب المتحدث السلطات الصحية بـتحسين جودة الخدمات الطبية، وتوفير التجهيزات الأساسية، ومراقبة عمل الأطباء الذين يزاولون في القطاعين العام والخاص بشكل يضر بمصلحة المرضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى