محكمة سطات تواصل النظر في جريمة قتل زوج على يد زوجته: تفاصيل مروعة

حسين العياشي

تستمر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بسطات، في نظر قضية مثيرة تثير جدلاً واسعاً في الرأي العام المحلي والوطني. الجريمة، تتمثل في قتل زوجةٍ لزوجها التاجر داخل منزلهما في حادثٍ مأساوي مروع. وفي الجلسة التي عقدت يوم الأربعاء، استمر النظر في ملف المتهمة التي تواجه تهمة القتل العمد.

في جلسات سابقة، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة بعد تقديم شهادتين طبيتين. الأولى من المتهمة نفسها التي ادعت أنها كانت تعاني من وعكة صحية منعتها من الحضور، بينما الثانية جاءت من محاميها الذي اعتذر عن الجلسة بسبب مرضه، ليتم تعيين محامٍ جديد للدفاع عنها. هذه التأجيلات زادت من تعقيد القضية وأثارت تساؤلات عديدة حول تطورات التحقيق.

وبالرجوع إلى تفاصيل القضية، فإن المتهمة، وهي أم لستة أبناء، حاولت في البداية إنكار التهم المنسوبة إليها، على الرغم من أنها اعترفت في مرحلة التحقيق التمهيدي بأنها قتلت زوجها بعد شجار عنيف بينهما داخل منزل الزوجية. هذا الشجار، الذي بدأ نزاعاً لفظياً، تطور إلى مواجهة جسدية. فقد استعمل الزوج مزهرية نحاسية وسكينًا للتهديد، ليتمكن في لحظة من انتزاع السكين من يده وتوجيه عدة طعنات قاتلة أودت بحياته فورًا.

وفيما يتعلق بمسار التحقيقات، فقد أظهرت التحريات الأمنية أن المتهمة حاولت طمس آثار الجريمة بشكل منهجي. إذ قامت بمسح الدماء المنتشرة في أرجاء المنزل باستخدام ملابسها وملابس ابنتها، ثم نقلت تلك الملابس والسكين إلى منزل والدتها. هناك، وضعتها في آلة الغسيل وتخلصت من السكين، غير أن اليقظة الأمنية مكنت عناصر الشرطة من العثور على الأداة داخل درج المطبخ، مغطاة بآثار دم، فضلاً عن حجز الملابس التي كانت قد غسلت. وقد جاءت هذه المعلومات بناءً على إرشادات من والدة المتهمة التي أبلغت الشرطة.

في المقابل، تطالب أسرة الضحية بتطبيق أقسى العقوبات على المتهمة وكل من كان له دور في هذه الجريمة البشعة التي أودت بحياة رب أسرة وأحدثت مأساة إنسانية مؤلمة. ويعرب أفراد العائلة عن ثقتهم في قدرة القضاء المغربي على إنصافهم والعدالة لروح الفقيد وأبنائه، في انتظار ما ستكشفه الجلسات المقبلة حول ملابسات الجريمة وأسباب هذا الفعل المأساوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى