بين التطمينات والتخوفات..جدل الموارد المائية في ذكرى حراك الماء بفگيگ يتجدد

زوجال قاسم
عاد النقاش إلى الواجهة بمدينة فگيگ، بمناسبة الذكرى الثانية، لحراك الماء بالمدينة الحدودية، وتم تخليد الذكرى الثانية لانطلاقة الحراك، بتنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، تدعو من خلالها التنسيقية المحلية لحراك الماء بفگيگ، إلى توخي الحذر في أي إصلاحات قد تمس حق الساكنة والملاك في مياه الواحات.
ودعت التنسيقية المحلية لحراك الماء بفگيگ، جميع الهيئات المدنية والداعمين والمساندين إلى الانخراط في هذا الحدث، عبر الحضور والمشاركة ودعم الأنشطة المبرمجة، في أفق ترسيخ الوعي الجماعي بأهمية الماء كعنصر أساسي للحياة والتنمية، وتجديد التأكيد على أن قضية الماء بفگيگ تظل قضية إنصاف وعدالة قبل أن تكون مطلباً تنموياً.
وفي هذا الصدد، عبر عبد السلام الكوش عضو التنسيقية المحلية للترافع عن قضايا فگيگ، عن قلقهم من أن تؤدي التغييرات في طرق التدبير إلى المساس بحقوقهم المائية التاريخية، مؤكدا أن مطلبهم الأساسي يتمثل في الحفاظ على الوضع القائم وضمان استمرار استفادتهم من المياه كما كانت، دون زيادة في الرسوم أو تقليص في الكميات المخصصة لهم.
وأشار الگوش في تصريح ل”إعلام تيفي“، إلى أن الواحات ليست مجرد فضاءات فلاحية، بل تراث اجتماعي وثقافي مرتبط بالماء، الذي يمثل أساس الحياة ومصدر الاستقرار، محذرين من أي إجراءات قد تُحدث خللاً في التوازن القائم بين الساكنة والملاك.
ودعا الفاعل الجمعوي، إلى ضرورة تبني سياسة مائية عادلة ومستدامة، تراعي خصوصيات المناطق الجافة وشبه الجافة، داعين السلطات إلى حماية الملكيات المائية من كل استغلال غير منصف أو تحويل غير مبرر للموارد.
من جهة أخرى، أكد رئيس جماعة فگيك، عبد النبي عافي، أن السلطات الإقليمية والمركزية قدمت ضمانات واضحة للساكنة بخصوص الحفاظ على حقهم الكامل في الماء، الشروب، مشدداً على أن أي إصلاحات أو ترتيبات جديدة لن تمس بحقوق المواطنين في هذا المورد الحيوي.
وأوضح المسؤول الجماعي، في تصريح ل” إعلام تيفي”، أن الشركة الجهوية متعددة الخدمات، تعهدت بمواصلة تسيير المرفق وفق المعايير المعمول بها، مع تحسين جودة الخدمات دون المساس بحقوق الملاك أو الساكنة في الاستفادة من المياه.
وأضاف عافي، أن عامل الإقليم أكد بدوره التزام الدولة بضمان استقرار الوضع المائي، وتوفير استثمارات جديدة من أجل تأهيل الشبكات وتحسين مردودية التوزيع في مختلف المناطق، لاسيما الواحات والمناطق القروية التي تعتمد بشكل أساسي على المياه الجوفية.





