اتركين ل”إعلام تيفي”: “تبني الوقاية في الصحة يتطلب شجاعة سياسية لمواجهة المسببات”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكدت النائبة البرلمانية حنان اتركين عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن رفع ميزانية قطاع الصحة وحده لا يكفي لتحسين جودة الخدمات الصحية، إذا لم يصاحبه إصلاح حقيقي في طريقة التدبير والحكامة.

وذكرت اتركين ل”إعلام تيفي” أن الكثيرين يركزون على الميزانية والأرقام، متناسين أن التحسين الفعلي للجودة يتطلب تبني مقاربة وقائية، لأن الوقاية في الطب أهم بكثير من العلاج.

وأوضحت النائبة أن كلفة الوقاية أقل بكثير من كلفة العلاج، وأن معرفة مسببات معظم الأمراض، بما فيها الأمراض المزمنة، توفر فرصة ثمينة لتوجيه الجهود بشكل أكثر فعالية.

وشددت على أن تبني هذه المقاربة يتطلب شجاعة سياسية حقيقية، فالإقرار بالمسببات والحديث عنها علنا، وتبني برامج تربوية وتوعوية، ونشر الرسائل الوقائية عبر وسائل الإعلام الوطنية، يعني مواجهة مصالح اقتصادية قد تستفيد من استمرار بعض العادات الضارة بصحة المواطن.

وأضافت حنان اتركين أن تبني المقاربة الوقائية سينتج عنه انخفاض كبير في عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج، مما يتيح التحكم في كلفة الخدمات الطبية وتحسين جودتها.

وأوضحت أن الفكرة السائدة عالميا غالبا ما تقوم على خلق المرض أولا ثم البحث عن العلاج، وهو نهج تتحداه اتركين بالمقاربة الوقائية الجريئة.

وأشارت إلى أن تحسين قطاع الصحة بالمغرب يتطلب أكثر من أرقام الميزانية، بل يحتاج إلى رؤية واضحة، حكامة جيدة، والجرأة لمواجهة مسببات الأمراض بكل صراحة، لصالح صحة المواطن وجودة الخدمات الصحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى