الجيد يدافع عن التحكيم المغربي ويضع هاتفه رهن التحقيق

زوجال قاسم
خرج مدير مديرية التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، رضوان جيد، عن صمته عقب التصريحات التي أدلى بها المدرب المستقيل لفريق اتحاد تواركة، عبد الواحد زمرات، والتي تحدث فيها عن وجود اتصالات بين بعض الحكام وغرفة الـ”VAR” أثناء المباريات.
وأعرب جيد، في تصريح إذاعي على أثير “راديو مارس”، عن استغرابه من هذه التصريحات التي وصفها بـ”الخطيرة والمرفوضة لكونها تفتقر إلى أي دليل”، مؤكدا أنها تمس سمعة التحكيم الوطني وتتطلب فتح تحقيق رسمي لتوضيح الحقائق.
وأكد مدير مديرية التحكيم أن “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجميع المتدخلين في المنظومة التحكيمية يعملون وفق ضوابط واضحة ومعايير مهنية دقيقة”، مضيفا أن “التشكيك في نزاهة الحكام دون سند يسيء إلى صورة التحكيم الوطني”.
وأشار الحكم السابق إلى استعداده التام لوضع هاتفه الشخصي رهن إشارة السلطات المختصة لإجراء الخبرة التقنية اللازمة، مبرزا أن “جميع الحكام الذين أداروا مباراة اتحاد تواركة ونهضة الزمامرة مستعدون للقيام بالخطوة نفسها من أجل إظهار الحقيقة”.
وفي هذا السياق، قال المتحدث ذاته: “إذا ثبت أنني تواصلت مع أي حكم أثناء المباراة، فأنا مستعد للمحاسبة والعقاب. لقد قضيت أكثر من ثلاثة عقود في خدمة التحكيم المغربي، وأعتبر الدفاع عن الشرف المهني واجبا أخلاقيا قبل كل شيء”.
وأضاف جيد أن الاتهامات غير المؤسسة “تؤثر سلبا على مصداقية التحكيم وتشوش على الجهود المبذولة لإصلاح المنظومة”، مشددا على أن القرارات التحكيمية التي اتخذت خلال مباراة اتحاد تواركة ونهضة الزمامرة كانت “صحيحة من الناحية التقنية ووفقًا للبروتوكول المعتمد من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)”.
وأوضح أن غرفة الفيديو المساعد للحكم (VAR) “تراجع اللقطات إطارًا بإطار باستعمال مختلف زوايا الكاميرات، وليس وفق الزوايا المحدودة التي تبث عبر النقل التلفزي”، مشيرا إلى أن القرارات المتعلقة برفض هدف أو احتساب حالات جزاء أو طرد “تمت بعد مراجعة دقيقة ومطابقة للمعايير التقنية”.
وفي معرض حديثه، أقر السيد جيد بوجود بعض الأخطاء التحكيمية “التي تظل واردة في كل المنافسات، باعتبار التحكيم عملا إنسانيا”، مبرزا أن “المديرية المركزية للتحكيم تتابع هذه الحالات بعناية وتسعى إلى تطوير الأداء عبر التكوين والمواكبة المستمرة للحكام”.
واختتم مدير مديرية التحكيم تصريحه بالتأكيد على أن “التحكيم المغربي يسير في الاتجاه الصحيح بفضل برامج التكوين والتأطير المعتمدة”، مضيفا أن “جيل الحكام الشباب الذين تم تأهيلهم يمثلون مستقبل التحكيم الوطني، وأن الثقة في نزاهتهم وكفاءتهم تبقى ثابتة”.





