وجدة تجمع الفاعلين الرياضيين في نقاش حول مستقبل الممارسة والتنمية

زوجال قاسم
احتضنت مدينة وجدة ندوة جهوية نظمتها جمعية رياضة وصداقة لجهة الشرق تحت شعار “الرياضة رافعة للتنمية والتطور”، تمحورت حول أدوار الرياضة في التنمية المجالية، والتطورات التي يشهدها العالم الرياضي وفق متغيرات التكنولوجيا والإعلام والشراكات الدولية.
وفي سياق التفاعل مع أهداف هذا اللقاء، أكد نائب رئيس جمعية الصداقة والرياضة بالدار البيضاء، عبد السلام حنات، الذي حضر ممثلاً للجمعية الأم، أن هذا الموعد يشكّل “أول نشاط تنظمه جمعية الصداقة والرياضة لجهة الشرق، في امتداد لشبكة فروع تشمل فاس ومكناس ومراكش وأكادير وطانطان”.
وأبرز أن الجمعية “تضم عدداً من قدماء اللاعبين والحكام والمسيرين، من بينهم مشاركون في مونديالَي 1970 و1986”، مضيفاً أن الحضور الوازن الذي عرفته الندوة “يعكس أهمية النقاش، خصوصاً في ظرفية تستعد فيها المملكة لاستحقاقات كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030”.
ومن جانبه، أوضح الوزير السابق إدريس العلوي المدغري في مداخلته حول الذكاء الاصطناعي والرياضة، فيها أن الذكاء الاصطناعي “لم يعد مقتصراً على تحليل المباريات أو مراقبة الأداء، بل يتجه خلال السنوات القليلة المقبلة إلى التأثير المباشر في قدرات الجسد والعقل البشري”.
وأشار إلى أن تجارب دولية رائدة “تفتح نقاشاً واسعاً حول ما يسمى الرجل المُحسَّن، واحتمال بروز منافسات مستقبلية بين روبوتات رياضية كاملة”، معتبراً أن هذا التحول “يثير أسئلة عميقة حول مستقبل الرياضة وأخلاقيات الممارسة”.
كما شهدت الندوة تفاعلا من الحضور مع مختلف المداخلات، التي دعت إلى اعتماد مقاربة جهوية مندمجة للنهوض بالرياضة وتعزيز البنيات والاستعدادات المرتبطة بالاستحقاقات القادمة، إلى جانب تكريم فعاليات رياضية تنتمي لجهة الشرق اعترافاً بإسهاماتها في الارتقاء بالممارسة الرياضية.





