تازة..لقاء تشاوري موسع حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة

تازة: جمال بلـــــة
احتضنت قاعة المسرح بتازة العليا، اليوم الإثنين 17/11/2025، لقاءً تشاوريًا موسعًا حول إعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، ترأسه عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، بمشاركة رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني وعدد من الفاعلين المحليين والاقتصاديين والاجتماعيين.
ويندرج هذا اللقاء، في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الواردة في خطاب العرش ليوم 29 يوليوز الماضي، والخطاب الملكي الموجه للبرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة للولاية الحادية عشرة، والداعية إلى إعادة النظر في السياسات العمومية الترابية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز عامل الإقليم الأهمية الحاسمة لهذا اللقاء الذي “يأتي في سياق وطني يتسم بإرادة لإرساء آليات جديدة للتخطيط الترابي”، وأن هذه المرحلة الجديدة ينبغي أن تقوم على مشاريع ذات أثر مباشر على المواطن، خصوصًا في مجالات الصحة، والتعليم، والتشغيل، والماء، انسجامًا مع الرؤية الملكية الرامية إلى تأهيل المجالات الترابية وتدارك الاختلالات التنموية، أن برامج التنمية باتت مطالبة بأن تُصاغ بطريقة مندمجة ومنسجمة، ووفق مقاربة تقوم على الالتقائية مع الأوراش الاستراتيجية الكبرى التي أطلقها المغرب، قصد الاستجابة الناجعة للأولويات المحلية ومواكبة التحولات الجارية.
وفي هذا السياق، شدد عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية قوامها الإصغاء لمطالب الساكنة والتشاور الواسع، باعتباره “مدخلا أساسيا” لبناء برامج تنموية ذات أثر ملموس، تتماشى مع الخصوصيات الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية لإقليم تازة.
ودعا عامل الإقليم المشاركين إلى “الانخراط الفعلي في الورشات الموضوعاتية المبرمجة، للمساهمة في إعداد برنامج ترابي مندمج وواقعي وطموح، قائم على مقاربة تشاركية موجهة نحو النتائج، وقادرة على تلبية انتظارات المواطنين، مع تعزيز الجاذبية الاقتصادية وتقوية تنافسية المجال الترابي والحفاظ على التراث الثقافي والسياحي البارز لإقليم تازة”.
إثر ذلك، تابع الحضور عرضا تشخيصيا شاملا للوضعية السوسيو-اقتصادية بالإقليم، أبرز الإكراهات التنموية الراهنة وأهم المشاريع المنجزة في مختلف المجالات، كما تناول العرض الأولويات الاستراتيجية للبرنامج التنموي المستقبلي، والمتمثلة في تعزيز التشغيل وريادة الأعمال المحلية، تحسين الخدمات الاجتماعية في التعليم والصحة والإدماج، ترشيد الموارد المائية والحكامة المستدامة،ودعم النقل والتنمية المجالية المتوازنة.
وفي ختام هذا اللقاء، دعا عامل الإقليم، رشيد بنشيخي، المشاركون إلى سلسلة من الورشات الموضوعاتية شملت قطاعات التعليم والصحة والتشغيل وغيرها، والتي شكلت فضاء لتبادل الآراء حول الإكراهات والتحديات وآفاق التنمية، بهدف صياغة توصيات عملية وقابلة للتنفيذ من شأنها توجيه إعداد برامج ترابية مندمجة، تضمن تنمية شاملة ومنصفة ومستدامة على مستوى هذه الرقعة من التراب الوطني.





