برادة ل”إعلام تيفي”: موضة البوتوكس والفيلر… مخاطر صامتة تهدد الفتيات

فاطمة الزهراء الدرس صحافية متدربة
أصبحت حقن البوتوكس والفيلر خلال السنوات الأخيرة من أكثر إجراءات التجميل انتشارًا بين النساء، بل وحتى بين الفتيات القاصرات. ورغم الإغراءات التي تقدمها هذه التقنيات، إلا أن خبراء التجميل والأطباء يحذرون من مخاطرها المتزايدة، خصوصًا مع انتشار ممارسات غير مهنية داخل صالونات غير مؤهلة.
و في تصريح ل “إعلام تيفي “، قدم الدكتور خالد برادة المختص في طب التجميل، توضيحات مهمة حول طبيعة هذه المواد وكيفية استعمالها، مؤكدًا أن “الجمال لا يجب أن يكون على حساب الصحة”.
وأوضح الدكتور أن البوتوكس في الأصل سمّ يُستخرج من جرثومة Clostridium botulinum، ولذلك يجب استعماله بحذر شديد واحترافية عالية.
وأشار الدكتور برادة إلى أنه رغم المزايا التي يمكن الحصول عليها عند استعمال هذه الحقن، إلا أن الأمر يتطلّب احترام مجموعة من الشروط، خاصة ما يتعلق بطريقة الحقن، والكمية المناسبة، والأماكن المسموح بحقنها سواء بالبوتوكس أو الفيلر.
ولهذا يُنصح باللجوء إلى هذه العلاجات عند الضرورة فقط، ومن طرف أطباء مختصين، مع تجنب الصالونات غير المؤهلة التي تمارسها دون أي ضمانات طبية.
وأكد المختص في طب التجميل إلى أن الفتيات صغيرات السن لا تحتاج بشرتهن مطلقًا إلى البوتوكس أو الفيلر، وقد يعرّضن صحتهن لمضاعفات خطيرة، مثل، تعفن مكان الحقن، احمرار وانتفاخ غير طبيعي، آلام مزمنة، وغيرها من المشاكل الصحية.
ويرى الأطباء أن لجوء فتيات دون العشرين لحقن الفيلر والبوتوكس أصبح ظاهرة مقلقة، خاصة مع تأثير شبكات التواصل الاجتماعي ومعايير الجمال غير الواقعية التي تروجها المؤثرات.
وتؤكد تقارير طبية أن بشرة المراهقات ما تزال في مرحلة التكوين، ولا تحتاج إلى أي تدخل تجميلي من هذا النوع.
ويشدد الخبراء في النهاية على ضرورة الوعي بخطورة هذه الإجراءات، وأن الجمال الحقيقي يبدأ من الاهتمام بالبشرة، التغذية السليمة، والنوم الكافي، وليس من إبر غير ضرورية قد تخلف نتائج يصعب علاجها.





