العيون تحتضن مشاريع صحية كبرى والوفد الإفريقي لـ APNODE يطل على تجربة المغرب التنموية

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

تشهد مدينة العيون والأقاليم الجنوبية للمملكة نقلة نوعية في البنية الصحية، مع إطلاق مشاريع كبرى تهدف إلى تعزيز العرض الطبي وتوفير خدمات متقدمة لسكان المنطقة.

في صلب هذه المشاريع  سيفتتح المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون أبوابه أمام الساكنة بعد شهرين، ويبرز كأول مستشفى جامعي من نوعه في الصحراء المغربية، والذي يمتد على مساحة 18 هكتارا بطاقة استيعابية تصل إلى 500 سرير وبتكلفة استثمارية تناهز 1,3 مليار درهم.

 

ويتميز المشروع بالهندسة المعمارية الحديثة، والتجهيزات الطبية المتقدمة، بما في ذلك الصيدلية الروبوتية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويضم أقساما متعددة مثل الجراحة، الطب العام، الولادة، العناية المركزة، الأمراض النفسية، فضلا عن فضاءات سكنية للأطر الطبية والتمريضية.

ويهدف هذا الصرح إلى تخفيف الضغط على المستشفى الجهوي الحالي، وتقديم خدمات متطورة لسكان العيون والجهات المجاورة دون الحاجة للتنقل إلى مدن بعيدة.

في إطار هذا التحول الصحي، شملت مشاريع التنمية مدينة المهن والكفاءات وكلية الطب بالعيون، التي افتتحت قبل ثلاث سنوات، لتصبح منصة متكاملة للتكوين المهني والتعليم العالي.

وتقدم هذه المؤسسات برامج تكوينية وورشات تطبيقية للشباب المغاربة والأفارقة في تخصصات متنوعة تلبي حاجيات سوق الشغل، مع التركيز على التكامل بين التعليم النظري والتدريب العملي في المستشفى الجامعي المجاور.

وتعد هذه البنى التعليمية المتقدمة جزءا من رؤية المملكة لتعزيز ركيزتي التعليم والتكوين المهني ضمن النموذج التنموي الجديد، وربطها بشكل مباشر بالاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للجهة.

قبل أيام، زار وفد برلماني إفريقي رفيع المستوى، ممثلا لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية (APNODE)، مدينة العيون على هامش فعاليات الدورة العاشرة للشبكة، وبمرافقة أعضاء من مجلس المستشارين المغربي.

 

وتأتي هذه الزيارة في إطار الاطلاع على التجارب المغربية في تطوير البنية الصحية والتعليمية بالأقاليم الجنوبية وتعزيز التعاون الإفريقي في مجالي الصحة والتكوين.

 

ووقف الوفد على المركز الاستشفائي الجامعي بالعيون، مطلعين على التجهيزات الطبية الحديثة ومسارات استكمال المنشأة قبل افتتاحها.

وأشاد أعضاء الوفد بدور المستشفى في تقديم خدمات متقدمة للمرضى، وتخفيف الضغط على المستشفيات الجهوية، معتبرين أن هذا الصرح الصحي نموذج متقدم يعكس رؤية استراتيجية لجعل الأقاليم الجنوبية قطبا صحيا مرجعيا على المستوى الوطني والإقليمي.

كما شملت الزيارة مدينة المهن والكفاءات وكلية الطب بالعيون، حيث تعرف الوفد على البرامج التكوينية والورشات التطبيقية ومسارات الشباب المغاربة والأفارقة في تخصصات متنوعة تلبي حاجيات سوق الشغل.

وأكد الوفد أن هذه المؤسسات التعليمية المتقدمة تمثل ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد، وتجسيدا لسياسة المملكة في ربط التكوين المهني والتعليم العالي باحتياجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى