
فاطمة الزهراء أيت ناصر
قال خالد أجداع، من ساكنة دوار تنسغارت، إن عددا من الأسر المتضررة من زلزال الحوز قضت ليلة الثلاثاء في العراء وسط البرد القارس، بعدما باشرت السلطات عملية إزالة ما تبقى من الخيام بدوار العرب والدواوير المحيطة، دون توفير بديل سكني فوري يضمن كرامتهم وأمنهم.
وجاء ذلك بعد حادث وفاة مواطن من دوار العرب بالجماعة الترابية أسني، مساء الثلاثاء 25 نونبر 2025، داخل خيمة بلاستيكية كان يقطنها منذ زلزال شتنبر 2023، وقد جرى نقل جثمانه إلى مراكش لإخضاعه للتشريح الطبي وتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.
وأوضح خالد ل”إعلام تيفي” أن الراحل كان يعيش حالة من اليأس والظلم بعد حرمانه من الدعم المخصص لإعادة الإعمار رغم انهيار منزله بالكامل، في وقت استفاد فيه آخرون من حوله، ما خلق احتقانا وشعورا بعدم الإنصاف وسط الساكنة.
وأضاف المتحدث أن الوضع ازداد سوءا مع قرار إزالة الخيام، إذ وجدت العديد من الأسر البسيطة والأرامل أنفسهم دون مأوى، في ظل استمرار تأخر ملفات الدعم وعدم تسوية وضعية المتضررين الذين ما يزالون يدفعون ثمن الزلزال بعد مرور أكثر من سنتين على وقوعه.
وتطالب الساكنة بالتسريع في معالجة الملفات المتعثرة وتوفير حلول سكنية استعجالية تحفظ كرامة المتضررين، قبل أن تتفاقم المعاناة الاجتماعية والإنسانية في هذه المناطق الجبلية التي تواجه قسوة الطقس وقلة الإمكانات.
ومنذ أكثر من عامين على الزلزال الذي هز منطقة الحوز بمغرب ودمر عددا هائلا من المساكن، لا تزال العديد من العائلات تعيش في خيام بلاستيكية هشة تفتقر إلى أبسط شروط العيش، وسط برد وشتا وقساوة الطبيعة.
بالرغم من أن آلاف المنازل أعيد بناؤها أو ترميمها، إلا أن مئات الأسر لا تزال تنتظر، البعض حرم من أي دعم فعلي، بينما تلقى آخرون مساعدات جزئية لا تكفي من أجل بناء سكن لائق.
إضافة إلى ذلك، تعرض بعض المتضررين لعمليات نصب خلال الاستفادة من الدعم، ما زاد من معاناتهم وأشعل غضبا واسعا داخل المجتمع المحلي، وفق بيانات رسمية، تم فتح تحقيق قضائي في عدة حالات نصب وتلاعب، حيث ثبت تورط بعض المقاولين المحليين وأعوان سلطة في تسهيل عمليات نصب على مواطنين ينتظرون تعويضاتهم أو بناء مساكنهم.





