مجاهد يعتذر للمحامين ويؤكد احترامه الكامل لهم بعد تداول تصريحات مسيئة
حسين العياشي
عبر يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، عن أسفه العميق واعتذاره الشديد إزاء ما تم نشره من عبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي قد تكون أساءت للمحامين. وأكد مجاهد احترامه الكامل للأساتذة المحامين الذين مثلوا الصحافي حميد المهداوي في قضيته، مشددًا على تقديره لشخصهم ومكانتهم الرفيعة في المجتمع.
وفي رسالة وجهها إلى النقيب الحسين الزياني، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عبر مجاهد عن أسفه لما تسبب فيه تداول بعض المقاطع من لبس أو انطباع خاطئ خلال مجريات القضية. كما أضاف أن ما وقع كان موضع أسف شخصي له، مبرزًا أهمية المحافظة على صورة المهنة وسمعة المحامين.
وكان عدد من أعضاء لجنة أخلاقيات الصحافة قد أطلقوا تصريحات اعتبرتها جمعية هيئات المحامين بالمغرب “مسيئة ومهينة بحق المحامين”، وذلك أثناء اجتماع اللجنة الذي كان مخصصًا لمناقشة ملف الصحافي حميد المهداوي. هذه التصريحات، التي جرى تداولها، أثارت موجة من الاستياء داخل صفوف المحامين.
وفي ذات السياق، أكد مجاهد في رسالته اعتزازه العميق بالدور المحوري الذي تلعبه مهنة المحاماة في ضمان حقوق الأفراد وحماية العدالة، مشددًا على تقدير اللجنة المؤقتة الكبير لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، وحرصها المستمر على تعزيز الثقة والتعاون المتبادل بين الطرفين. وذكر مجاهد أن مهنة المحاماة كانت من بين المكونات الأساسية للمجلس الوطني للصحافة، حيث شكلت إضافة قيمة ومصدر فخر للجميع.
كما أوضح مجاهد أن اللجنة المؤقتة تعتمد في جميع مهامها على مقاربة قائمة على احترام المؤسسات المهنية، وعلى رأسها هيئات الدفاع. وأكد أن أعضاء اللجنة، بحكم واجباتهم المهنية والأخلاقية، يحافظون على علاقة قائمة على الاحترام المتبادل مع المحامين، ويسعون دائمًا لتعزيز مناخ من التعاون المسؤول والاحترام داخل جميع فضاءات العمل المؤسساتي.
من جهة أخرى، أشار مجاهد إلى أن اللجنة تتابع بكل حرص المسؤولية ما جرى تداوله من مقاطع عبر بعض المنابر الإعلامية، والتي نسبت إلى اجتماع داخلي للجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية. وأكد أن هذه المواد نُشرت خارج الإطار القانوني وبصيغة تتطلب التحقق من دقتها.
وفي هذا السياق، أضاف مجاهد أن المقاطع التي روج لها الصحافي حميد المهداوي، والمنسوبة إلى لجنة الأخلاقيات، كانت تتعلق باجتماع داخلي قام المهداوي بتركيبه حسب رؤيته الشخصية وأخضعه لتأويله الخاص.
وأخيرًا، أكدت رسالة مجاهد أن اللجنة قد بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقق من حقيقة المحتوى المنشور، وذلك بهدف تحديد سياقه ومدى تطابقه مع الوقائع الفعلية، مع التزامها التام بالضوابط القانونية والتنظيمية التي تحكم عملها، ودون التسرع في إصدار أي نتائج أو استنتاجات قبل استكمال عملية التحقق.
