
زوجال قاسم
وجّه رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، علال العمروي، سؤالاً كتابياً إلى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشأن التحديات التي يواجهها الزليج المغربي التقليدي في ظل التوسع المتزايد للمنتجات المكننة داخل السوق الوطنية.
وأوضح العمروي أن الزليج التقليدي يمثّل إحدى أبرز العلامات المميّزة للهوية الفنية المغربية، باعتباره نتاجاً لحرفة عريقة توارثها الصناع جيلاً بعد جيل، وأسهمت في ترسيخ حضور الصناعة التقليدية المغربية على الصعيد الدولي.
غير أن انتشار المنتجات الصناعية المقلدة، وتسويقها على أنها زليج تقليدي دون احترام لمعايير الجودة أو ضوابط الحرفة، يشكل—بحسبه—تهديداً مباشراً لاستمرارية هذه المهنة ولآلاف الأسر التي تعتمد عليها.
وطالب العمروي الوزارة باتخاذ حزمة إجراءات لحماية هذا الموروث، تشمل تشديد المراقبة على المنتجات المكننة، ووضع نظام واضح للتمييز بين الزليج التقليدي والمنتجات الصناعية، إلى جانب دعم الحرفيين عبر المواكبة التقنية والتأهيل المهني، بما يضمن الحفاظ على المهارات الأصيلة وتنافسية المنتوج الوطني.
كما دعا إلى التصدي لعمليات الغش في تسويق المنتجات المقلدة، لما لها من تأثير سلبي على صورة الزليج المغربي في الأسواق الدولية، ولما تسببه من تراجع في مكانة الصناعات التقليدية ضمن سلاسل القيمة المحلية.
وتندرج هذه المبادرة البرلمانية ضمن مسار متواصل للدعوة إلى تعزيز آليات حماية التراث اللامادي الوطني، وصون الحرف التقليدية من الضغوط التجارية التي تهدد استدامتها وتماسكها الثقافي.





