فرحة الديربي تتحول إلى فوضى.. من المسؤول عن الشغب؟

زوجال قاسم

شهدت مدينة وجدة، أمس، أحداث شغب خطيرة عقب نهاية مباراة الديربي التي جمعت فريقي مولودية وجدة والاتحاد الإسلامي الوجدي بالملعب البلدي، وانتهت بفوز المولودية بثلاثة أهداف دون مقابل، ضمن الجولة الحادية عشرة من الدوري الاحترافي الثاني.

وافتتح السنغالي نيوخوربا التسجيل في الدقيقة 26، قبل أن يضيف أيوب اشرار هدفاً ثانياً بعد ثلاث دقائق، مستغلاً ارتباك دفاع الفريق المستضيف، ليعود في الشوط الثاني ليضيف الهدف الثالث، مؤكداً تفوق فريقه بشكل واضح.

 

وبهذا الانتصار، ارتفع رصيد المولودية الوجدية إلى 21 نقطة، منفرداً بصدارة الترتيب مؤقتاً، فيما توقفت سلسلة النتائج الإيجابية للاتحاد الإسلامي الوجدي الذي كان قد حقق فوزين متتاليين في الجولتين الأخيرتين.

وعقب صافرة النهاية، تحولت أجواء الاحتفال داخل المدرجات إلى فوضى محدودة، ثم شغب خطير في محيط الملعب، ما استدعى تدخّل عناصر الأمن لتأمين خروج المتفرجين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

 

وانتقلت المدرجات فجأة من فضاء رياضي إلى مسرح للفوضى. وبين دخان العنف وصراخ الهاربين، وجدت نفسي في قلب عاصفة لم أتوقع أن أمرّ بها يوما، كما تسبت في إصابات في جماهير الفريقين، وتخريب في مدرجات الملعب البلدي، كما تم اعتقال فردين من الجماهير المتسببة في هذه السلوكات المشينة.

 

وتطرح أعمال الشغب، علامات استفهام حول أسباب تنامي ظاهرة العنف في الملاعب، التي يرى خبراء أنها تعكس أزمة أعمق مرتبطة بالتربية وقيم المسؤولية، داعين إلى تعزيز التأطير الأمني والتوعوي، وتطبيق القانون بحزم، مع تكثيف حملات التوعية عبر الأندية والإعلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى