
فاطمة الزهراء أيت ناصر
غرقت مدينة آسفي ليلة أمس تحت وطأة أمطار غزيرة اجتاحت الأحياء القديمة، مخلفة عددا كبيرا من الوفيات والمفقودين والمصابين.
وأكد ضا بوكمازي، نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية، ما حدث لم يكن مألوفا، ولا يمكن وصفه بأنه أمر طبيعي، فالكثافة الاستثنائية للأمطار كانت عاملا مباشرا، لكن المعطيات الأولية تشير إلى أن هناك عوامل بنيوية ساهمت في تفاقم الكارثة.
وأوضح النائب ل”إعلام تيفي” إن أحد الأسباب المحتملة يكمن في تغير مسار الشعبة المائية التاريخية التي كانت المياه تصب فيها عادة لتذهب إلى البحر، لكن المياه هذه المرة لم تعد إلى مجراها الطبيعي، بل ارتدت نحو المدينة، فيما اجتمعت مياه من مناطق أخرى، ما فاق قدرة المدينة على استيعابها.
وأضاف بوكمازي أن المدينة القديمة محاطة بأسوار تاريخية ومكتظة بالتجار، مما زاد من حجم الخسائر، إذ تجمع الماء عند مدخل الشعبة، ليغمر الشوارع والمنازل والسيارات، كما أظهرت مقاطع فيديو تم توثيقها في تلك اللحظات.
وأشار إلى أن المسؤولين والتجار لم يكونوا قادرين على توقع هذه الكارثة، فالتجار في البداية حاولوا جمع بضائعهم، لكن المياه فاقت كل التوقعات، مضيفا أن التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة ستحدد الأسباب الحقيقية للمأساة، مؤكدا أن





