برنامج ‘فرصة’: بين وعود الاستفادة وحقيقة الإقصاء – صراع الشباب المغربي لتحقيق أحلامهم

عندما يواجه الشباب الطموح إحباطًا بعد الاستبعاد من فرص تنمية مشاريعهم، تظهر القلق والتساؤلات حول العدالة والتعامل الشفاف. حيث انقسمت الآراء حول برنامج “فرصة” الذي أثار جدلاً واسعًا بعد اتهامات شبابيّة بتجاهلهم رغم توفرهم على الشروط .

من جهتها، خرجت أميمة القباج، مديرة وحدة تسيير البرنامج، لتقديم بعض التوضيحات والتوجيهات. أكدت أن البرنامج كان يستهدف عددًا محدودًا من المستفيدين وتجاوز العدد المخطط له، مما أثار تساؤلات حول الإدارة والتنظيم.

وبالرغم من التأكيدات على توفر الشروط والتكوينات، فإن الشباب الذين لم يستفيدوا يبقون في انتظار إجابات واضحة حول أسباب اقصائهم. الوعود السابقة بالتمويل لم تتحقق، مما خلق جو من الاستياء والشكوى بينهم.

وعلى الرغم من توجيه المسؤولين لهؤلاء الشباب إلى برامج بديلة، مثل “انطلاقة” و”ضمان اسكبريس” و”اينوفا ايديا”، إلا أن الاستفسارات والمطالبات الشبابية تبقى معلقة دون إجابات واضحة.

من جهة أخرى، تجاوبت المشكلة مع الأسئلة بإيجابية مغربية، إذ أشارت القباج إلى ضرورة فهم أن قبولية البرنامج لا يعني حصول المتقدم على التمويل، مؤكدة على وجود مستفيدين سابقين في قائمة الانتظار.

للأسف، الوضع بات غامضًا للغاية، مع شكاوى من الشباب المستفيدين الذين وصلوا لمراحل متقدمة ولم يتلقوا التمويل المتوقع.

إن غياب التواصل وعدم الاستجابة الملموسة يعكسان واقعًا مؤسفًا لمستقبل شباب يطمح لتنمية مشاريعهم وإحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم.

وفي ظل هذا المشهد، يجب على الجهات المسؤولة النظر بجدية في مطالب الشباب المستفيدين وتقديم إجابات واضحة وحلول عملية. فالشفافية والعدالة أساسان لبناء مجتمع يعتمد على المبادرة والفرص المتساوية للجميع.

إن هذا المشهد يطالب بالتدخل العاجل والفعّال لحماية حقوق وطموحات الشباب وتشجيع الابتكار والريادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى