أخشيشن : العفو الملكي خطوة نحو تعزيز مسار الإصلاحات وإعادة الاعتبار للممارسة المهنية النبيلة

اعتبرعبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن العفو الملكي الذي شمل مجموعة من الصحفيين والنشطاء هو التفاتة ملكية إنسانية بارزة، ورسالة تهدف إلى تعزيز مسار الإصلاحات المنتظرة بجرعات تمكننا من إعادة الاعتبار للممارسة المهنية النبيلة. وفق تصريح توصل به موقع “إعلام تيفي”
وأضاف اخشيشن أن هذا العفو “يتماشى مع التحولات العميقة والإصلاحات الكبرى التي حققتها بلادنا، ويعكس تفاعلنا الإيجابي مع منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بما في ذلك آليات هيئات المعاهدات والالتزامات الاتفاقية، فضلا عن رئاسة بلادنا لمجلس حقوق الإنسان”.
وأشار إلى أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية سبق أن عبرت في مناسبات عديدة عن أن “حوادث السير” التي تعرض لها الجسم الإعلامي قد أضرت به كثيرا، وأثرت سلبا على صورة بلادنا التي أحرزت خطوات هامة وكبيرة في مجال الحريات.
وخلص المتحدث أنه يجب التقاط هذه الرسالة بجدية، وأن نتحمل مسؤولياتنا كل من موقعه، داخل المقاولات الإعلامية التي يجب أن تصان فيها كرامة الصحافيات والصحفيين والعاملات والعاملين، وفي أوساط المهنيين للتسلح بأخلاقيات وقواعد المهنة، وأن تكون مناسبة مراجعة منظومة القوانين فرصة للانتصار للمهنة والمهنيين من مدخل التحصين الذاتي والموضوعي.
من جانبه، أكد عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية المنتهية ولايته، أن هذا العفو يشكل انفراجة وجرعة أمل من شأنها أن تعزز الاستقرار وتقوي أواصر الثقة بين الفاعلين كل من موقعه داخل وطننا، ووجه شكره لجلالة الملك لهذه الالتفاتة الإنسانية التي تكشف عن العمق الإنساني لجلالة الملك محمد السادس، وهنأ المفرج عنهم.
وبمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، أعلن الملك محمد السادس مساء أمس الاثنين عن إصدار عفو ملكي شمل مجموعة من الأسماء البارزة في المشهدين السياسي والاجتماعي بالمغرب. استفاد من هذا العفو الملكي كل من توفيق بوعشرين وعمر الراضي وسليمان الريسوني، بالإضافة إلى الناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش.
و يأتي هذا العفو بعد أن قضى هؤلاء الأفراد مددًا متباينة من العقوبات السالبة للحرية في إطار أحكام قضائية مختلفة. وقد لقي هذا القرار ترحيبًا وإشادة من العديد من النشطاء والمدونين، الذين اعتبروا العفو خطوة إيجابية تعزز الاستقرار الاجتماعي وتبرز الالتزام الملكي بالقيم الإنسانية والعدالة.