المنظمة الديمقراطية للشغل تحذر من مخاطر الإجهاد الحراري على العمال

في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي تشهدها بلادنا مؤخرًا، أصدرت المنظمة الديمقراطية للشغل بيانًا تعبر فيه عن قلقها الشديد إزاء ضعف الوسائل والتدابير الوقائية المتخذة لحماية العمال والعاملات من مخاطر الإجهاد الحراري.

سلط البيان الضوء على الظروف الخطرة التي يواجهها العمال في عدد من القطاعات، مثل البناء والزراعة والتعدين والصناعات التحويلية، حيث يتعرضون لدرجات حرارة مرتفعة تؤدي إلى إجهاد حراري قد يسبب لهم أضرارًا صحية خطيرة أو حتى الوفاة.

في هذا الصدد طالبت المنظمة وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات باتخاذ تدابير عاجلة لحماية العمال قبل وقوع كارثة، مشيرة إلى أن العمال في العديد من القطاعات يفتقرون إلى معايير السلامة المهنية التي تحميهم من هذه المخاطر، مطالبة بإجراءات مثل توفير فترات راحة منتظمة، مياه باردة، وأماكن مظللة للعمل.

ووجهت المنظمة دعوة للجهات المسؤولة، بما في ذلك وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واتحاد مقاولات المغرب، لتنسيق جهودهم لوضع سياسة وطنية تضمن سلامة وصحة العمال في ظل التحديات المناخية الحالية،  مشددة على ضرورة تدريب العمال على كيفية التعامل مع حالات الإجهاد الحراري، وضمان حقهم في العمل في بيئة آمنة وصحية.

وفي سياق متصل، دعت المنظمة الديمقراطية للشغل إلى مراجعة التشريعات والقوانين الوطنية المتعلقة بالصحة والسلامة المهنية، والمصادقة على توصيات واتفاقيات منظمة العمل الدولية ذات الصلة.

وأكدت على أهمية وضع مخطط استراتيجي وطني يهدف إلى تعزيز الوعي بأخطار الإجهاد الحراري وتكثيف حملات التفتيش على أماكن العمل لضمان التزام أصحاب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة.

هذا وجاء في البيان أن المنظمة  تحت على ضرورة توفير حماية اجتماعية شاملة للعمال، تشمل مراقبة صحتهم بانتظام، خاصة لأولئك الذين يعملون في ظروف قاسية، لضمان التدخل السريع عند ظهور أي أعراض للإجهاد الحراري وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم في حالات الطوارئ.

كما ناشدت المنظمة بضرورة تكثيف جهود التوعية بين العمال وأصحاب العمل حول مخاطر الإجهاد الحراري، وتوضيح التدابير الوقائية التي يجب اتباعها للحفاظ على سلامة الجميع، بما في ذلك حملات إرشادية حول كيفية التعرف على الأعراض المبكرة للإجهاد الحراري واتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها قبل تفاقمها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى