منظمة حقوقية تندد بالصمت الحكومي اتجاه الهجرة الجماعية التي شهدتها الفنيدق

إعلام تيفي

تابعت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بقلق بالغ محاولة مئات الشباب المغاربة ومن جنسيات أخرى الهجرة سباحة من الفنيدق إلى مدينة سبتة المحتلة تحت السيطرة الإسبانية. وقد أسفرت هذه المحاولات عن ضبط أكثر من 700 مرشح للهجرة السرية، بينهم عدد كبير من القاصرين.

في هذا السياق، عبرت الرابطة عن قلقها العميق من مشاعر اليأس وانسداد الأفق التي يشعر بها الشباب المغاربة، نتيجة للسياسات الحكومية التي تعزز الفقر والتهميش والفوارق الاجتماعية، كما تُشير إلى غياب برامج فعالة للإدماج والتأهيل والمواكبة، خاصة بالنسبة للشباب من الأسر الفقيرة.

ونددت الرابطة بشدة بتفعيل المتابعة القضائية ضد الشباب البالغين الذين حاولوا الهجرة، معتبرةً أن الظروف الصعبة التي يعيشونها وعدم قدرة الدولة المغربية على توفير حياة كريمة لهم تجعل هذه المتابعات غير مبررة.

كما عبرت عن رفضها القاطع لجميع أشكال التنسيق الثنائي بين السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية لإعادة المرشحين الذين وصلوا إلى سبتة المحتلة، استناداً إلى الاتفاقية الموقعة بين البلدين في عام 1992، معتبرة أن هذه الإجراءات لا تسهم في حل جذور المشكلة، بل تعزز معاناة هؤلاء الشباب.

هذا وأبدت الرابطة استغرابها من الصمت الحكومي إزاء هذه الأزمة، وتسلط الضوء على تزايد عدد الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة بسبب اليأس المتزايد، وانتشار المخدرات، وغياب برامج دعم حقيقية وواقعية.

في الختام دعت الرابطة إلى اتخاذ إجراءات فعّالة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتوفير فرص أفضل للشباب، بهدف التخفيف من التحديات التي يواجهونها والحد من موجات الهجرة غير النظامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى