مكناس ترزع تحت وطأة الظلام..غياب الإنارة يؤثر على الحياة اليومية للساكنة
إعلام تيفي – حسن الحسني علوي
تُعتبر مدينة مكناس رمزًا من رموز الحضارة والثقافة المغربية، لكن للأسف، أصبح الظلام أحد الكوابيس التي تهددها، إذ يخيم على العديد من شوارعها وأحيائها، مما أثار قلقًا واستياءً كبيرين لدى الساكنة وأثر سلبًا على حياتهم اليومية. هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة وتأثيرها على الأمن، والحياة الاجتماعية، والأنشطة الاقتصادية في المدينة.
عدد من المناطق أصبحت تعاني من انعدام الإنارة العمومية أو ضعفها، خاصة الأحياء الشعبية مثل حي الزيتون، كاميليا، مرجان، الزرهونية، ورياض الإسماعيلية، وغيرها، إلى جانب الشوارع الرئيسية التي عرفت تركيب أعمدة جديدة لكنها لا ترقى لانتظارات الساكنة كشارع “فريد الأنصاري ” هذا إضافة للساحات العمومية التي لم تسلم هي الأخرى من المشكلة مثل الحدائق والمساحات الخضراء، التي تعد المتنفس الوحيد للساكنة.
هذا الوضع تسبب في تزايد قلق الساكنة، خاصة مع تسجيل حالات متكررة من السرقات، إضافة إلى تراجع الإحساس بالأمان في جل الأحياء والمناطق المجاورة. كما أن الظلام أثر بشكل سلبي على النشاط الاقتصادي، حيث تراجعت الحركة التجارية في بعض المناطق، ما أدى إلى خلق عزلة ليلية في أحياء عديدة، وسط غياب الاستجابة لمطالب الساكنة رغم المناشدات المتكررة.
هذا وجاء رد بعض من الساكنة مستنكرة : “إضاءة المحلات التجارية فقط هي التي تنير الشوارع. ولولاها لكانت الشوارع في ظلام دامس، بينما أعمدة الإنارة لا تضيء حتى على نفسها.” وأضاف آخر: “الظلام أصبح سيد الموقف في أحياء مكناس، وكأننا لا نستحق إنارة تليق بمدينة بحجم مكناس.”
هذا وتحمل الساكنة المسؤولية للمجلس الجماعي للمدينة ووكالة الإضاءة العمومية، باعتبارهما الجهتين المسؤولتين عن صيانة وتطوير شبكة الإنارة. وتُطالب الجهات المسؤولة بالتحرك العاجل لإصلاح الأعمدة المتضررة وتزويد المناطق المظلمة بأنظمة حديثة ومستدامة. لتحسين الإنارة وتوفير بيئة آمنة للمواطنين.