الحزب الاشتراكي الموحد باشتوكة… إدانة استغلال العمال الزراعيين ودعوة لحماية حقوقهم
إيمان أوكريش: صحافية متدربة
أدان الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم اشتوكة أيت باها، في بيان له، جميع أشكال الاستغلال، التي يتعرض لها العمال الزراعيون، مطالباً بتطبيق صارم لقوانين الشغل لضمان وحماية حقوقهم، ودعا الحزب إلى فتح نقاش وطني جاد حول المستوى المعيشي والأجور، مع تشديده على ضرورة وقف التدخلات الأمنية، التي تواجه احتجاجات سلمية تعبر عن مطالب عادلة ومشروعة لفئة عريضة من المجتمع.
وفي البيان نفسه، طالب الحزب بوقف فوري للممارسات “القمعية” التي تستهدف الحراك السلمي للعاملات والعمال الزراعيين، مؤكداً أهمية التوسل بالحوار لإيجاد حلول واقعية لمشاكلهم. كما أعلن الحزب تضامنه الكامل مع هذه الفئة وجميع الفئات المهمشة، مشدداً على عزمه مواصلة النضال لتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في إقليم اشتوكة أيت باها وفي عموم البلاد.
وجاء في البيان كذلك، استنكار الحزب للسياسات الاقتصادية التي وصفها بالتهديد المباشر للأمن الاجتماعي في المنطقة، منبها ً إلى استنزاف الموارد الطبيعية، بما فيها الفرشة المائية، وإهمال الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم. واعتبر أن التصعيد الأمني في التعامل مع الاحتجاجات سيعمق الأزمة ويزيد من الاحتقان الاجتماعي.
وفي الوقت ذاته، أدان الحزب بشدة كافة أشكال العنف والتخريب التي شهدتها بعض مظاهرات العمال والعاملات، داعياً إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والمسؤولية، كما حمّل الدولة المسؤولية الكاملة في تدهور العمل السياسي والنقابي، لافتا الانتباه إلى أن السياسات المتبعة ساهمت في إضعاف دور هذه التنظيمات وتقويض قدرتها على تأطير الحركات الاجتماعية والتعبير عن تطلعات المواطنين بشكل منظم ومسؤول.
ونبه البيان إلى أهمية إشراك العمال الزراعيين في اتخاذ القرارات التي تمس حياتهم اليومية وظروف عملهم، بما يحقق العدالة الاجتماعية المنشودة. إضافة إلى دعوته إلى تطوير استثمارات محلية مسؤولة تلتزم باحترام البيئة وتوفير فرص عمل تحفظ كرامة العمال وتحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم، مشددا على ضرورة العمل الجاد لتجنب تفاقم الهجرة القسرية التي تهدد استقرار العائلات وتزيد من مستوى التحديات الاجتماعية.
وانتهى البيان بتأكيد الحزب الاشتراكي الموحد التزامه المستمر بالدفاع عن حقوق العمال الزراعيين وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية، معتبراً أن الحوار والتضامن المجتمعي هما السبيل الوحيد لتحقيق التغيير المنشود.