الفاتحي ل”إعلام تيفي”: لجنة القدس لا تزال تشكل سندا قويا لضمان حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة
فاطمة الزهراءآيت ناصر: صحافية متدربة
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة التي أسفرت عن آلاف الضحايا، دعا الملك محمد السادس في رسالة إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى وقف فوري للحرب ووقف الااعتداء على الفلسطينيين بالضفة الغربية.
وأكد على الموقف الثابت للمغرب في دعم حقوق الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة الوصول إلى حل عادل يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان وقف إطلاق نار دائم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وبهذا الخصوص أكد عبد الفتاح الفاتحي مدير مركز الصحراء وافريقيا للدراسات الاستراتيجية في تصريح لموقع “إعلام تيفي” على أن المغرب لعب دورا رياديا في تقديم الدعم المالي والسياسي للقضية الفلسطينية وأن القضية الفلسطينية لها مكانة خاصة، لا تقل قيمة وشأنا حتى تساوت من حيث العناية مع استكمال الوحدة الترابية للمملكة.
وأعتبر الفاتحي أن رئاسة لجنة القدس من قبل جلالة الملك محمد السادس ما هي إلا إتمام العناية التي أولاها الملوك العلويين للقضية الفلسطينية مند القدم من خلال الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني عند الأزمات.
وقال المتحدث “معلوم أن جلالته بعث بمساعدات انسانية إلى الشعب الفلسطيني ولا يذخر جهدا في العمل عربيا إسلاميا ودوليا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وفقا للقرارات الأممية في هذا الصدد”.
وأوضح الفاتحي أن لجنة القدس لا تزال تشكل سندا قويا لضمان حقوق الشعب الفلسطيني الكاملة من خلال الدفاع عن وضعهم القانوني وحقهم غير قابل للتصرف في إقامة دولة حرة ومستقلة.
وتابع “انتصارا لهذه الثوابت جاءت الرسالة الملكية إلى لجنة الأمم المتحدة لتذكر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية”.
وختم المدير حديثه بالتأكيد على أن موقف المملكة المغربية كان ولازال ثابتا بشأن القضية الفلسطينية، وستستمر في دعمها المتواصل لا منقطع عبر درع لجنة القدس وكالة بيت مال القدس والتي تواصل تنفيذ برامج إنسانية لصالح المقدسيين لضمان استمرارية استقرارهم بالقدس.
ومنذ اندلاع أحداث “طوفان الأقصى”، لم يتوانَ المغرب عن تقديم الدعم الكامل لفلسطين في مختلف المجالات. فقد أرسل الملك محمد السادس تعليمات بتوجيه مساعدات إنسانية عاجلة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، تشمل المواد الغذائية، الأدوية، والمستلزمات الطبية. كما تم إرسال فرق طبية للمساعدة في معالجة الجرحى وتخفيف معاناتهم.
بالإضافة إلى ذلك، أطلق المغرب حملات جمع تبرعات لصالح الشعب الفلسطيني، في خطوة تعكس التزامه الثابت بقضيتهم العادلة. كما ظل المغرب يشدد على ضرورة توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين ورفع الحصار عن غزة، في إطار دوره الداعم للمجتمع الدولي في مساعيه لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.