مشروع مرآب باب الرحى بمكناس: خطوة نوعية لتثمين المدينة العتيقة
مكناس: حسن الحسني علوي
تشهد المدينة العتيقة بمكناس مشروعًا هامًا ضمن برنامج تأهيل وتثمين هذا التراث التاريخي، يتمثل في أشغال تهيئة مرآب “باب الرحى” تحت أرضي، الذي يُنتظر أن يُساهم بشكل كبير في تحسين الولوج وتنظيم السير بالمدينة الإسماعيلية. المشروع الذي انطلق منذ أشهر يأتي استجابة لتحديات التنقل والاكتظاظ المروري، خصوصًا بالقرب من ساحة الهديم التاريخية.
يقع مرآب باب الرحى في موقع استراتيجي، ويُعد الأكبر من نوعه في المدينة العتيقة بسعة تصل إلى 400 سيارة. وقد خُصص للمشروع غلاف مالي يبلغ حوالي 30 مليون درهم، مما يعكس أهمية الاستثمار في البنية التحتية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للزوار والسكان.
فضلاً عن السعة التحت أرضية، يُرتقب تخصيص سطح المرآب مستقبلًا لسيارات الأجرة، وهو ما سيُشكل إضافة نوعية لقطاع النقل بالمدينة. في السياق ذاته، نقلت السلطات المحلية مؤقتًا محطة سيارات الأجرة إلى باب بلقاري إلى حين انتهاء الأشغال.
مرآب باب الرحى ليس المشروع الوحيد في هذا الإطار، إذ افتتح مؤخرًا مرآب غرفة التجارة والصناعة بسعة 100 سيارة، بينما ينتظر مرآب زين العابدين افتتاح أبوابه قريبًا بعد أن تم تهيئته لاستيعاب 300 سيارة. هذه المشاريع تأتي لتخفيف حدة الاكتظاظ أمام الشوارع الرئيسية، خصوصًا في الأحياء القريبة من المواقع التاريخية والسياحية.
المشاريع الهادفة إلى تنظيم حركة المرور في المدينة العتيقة تُمثل فرصة لتحسين تجربة التنقل بالنسبة للزوار والسكان المحليين. كما أنها تسهم في تعزيز جاذبية المدينة السياحية
