جدل العلمانية يشعل مواجهة بين ابن كيران والتوفيق

فاطمة الزهراء: صحافية متدربة
في تصاعد للجدل حول تصريحات بشأن “العلمانية”، رد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على رسالة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، التي اتهمه فيها بـ”البهتان والاستعلاء”.
وقال ابن كيران في رسالة مفتوحة ، “لا أخفيك أن ما صرحت به بالبرلمان ساءني، ولكنني لم أرد عليك حينها، ولم يكن لي أي نية للرد عليك إطلاقاً”. وأضاف أن هدفه كان مواجهة الجهات “المعادية والمغرضة” التي حاولت استغلال تصريح الوزير لإثارة الجدل وفرض قراءات لا يقبلها أي منهما.
وأوضح ابن كيران أنه يعرف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقناعاته المعتدلة والرصينة جيداً، قائلاً: “لو أردت الرد عليك لفعلت ذلك في نفس اليوم”. وأشار إلى أنه تجنب ذكر اسم التوفيق في كلمته السابقة، موضحاً أن المقصود المباشر في تصريحاته هم “المستغلون سيئو النوايا الذين يتربصون بالبلد وبمرجعيته وثوابته”.
وبدأ هذا التفاعل عندما أدلى التوفيق بتصريح خلال جلسة لمجلس النواب الأسبوع الماضي، في سياق نقاش مع وزير الداخلية الفرنسي، حيث وصف المغاربة بـ”العلمانيين” في إطار التأكيد على تمسكهم بدينهم ودولتهم الإسلامية.
هذا التصريح دفع ابن كيران إلى الرد في لقاء حزبي بإقليم تارودانت، قائلاً: “إن المغرب دولة إسلامية وليست دولة علمانية”، مشدداً على تمسك المغاربة بهويتهم الإسلامية وقيادتهم الشرعية.
وكشف الجدل بين الطرفين عن توترات حول العلاقة بين الدين والسياسة في المغرب، خاصة مع وجود محاولات لاستغلال مثل هذه التصريحات لخلق جدل أوسع حول هوية الدولة ومرجعياتها.