تعزيز التعلم “مدى الحياة” في المغرب يتطلب استراتيجية شاملة وتمويل مستدام

فاطمة الزهراء آيت ناصر: صحافية متدربة

أكد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في إطار تعزيز التعلم مدى الحياة، على ضرورة وضع خطة استراتيجية شاملة لتحقيق أهداف هذا المشروع الوطني، بدءًا بتصميم إطار مرجعي موحد، مرورًا بإخضاع النظام التعليمي للفحص والتحليل لتحديد فعاليته في تطبيق هذا التوجه.

وفي كلمته خلال اليوم الدراسي حول “التعلم مدى الحياة”، الذي عقد يوم الثلاثاء، شدد المالكي على أن “تمويل هذا المشروع يتطلب هيكلية مدروسة، تساهم في التحكم بالتكاليف وتحسين المردودية”. وأشار إلى أن الرقمنة والتكنولوجيا أعادت تعريف أساليب التعليم، مما يستدعي تحديًا كبيرًا لضمان الوصول المتساوي لجميع المواطنين إلى فرص التعليم الحديثة.

كما ذكر المالكي أن المغرب يسعى إلى تطوير النظام التعليمي ليتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى التزام الحكومة عبر مختلف المبادرات المتكاملة بين جميع المعنيين من سلطات تعليمية، سوق العمل، والمجتمع المدني. إلا أن المسؤول أضاف أن “المسار لا يزال طويلا”، مشددًا على أهمية اتخاذ خطوات عملية لتحقيق نتائج ملموسة، من خلال تصميم إطار مرجعي شامل، ودراسة آليات التمويل المستدام.

وفي الختام، أكد المالكي أن الاستثمار في التعلم مدى الحياة يهدف إلى تعزيز قدرات الأفراد ورفع مستوى المجتمع ككل، وهو ما سيسهم في تعزيز الاقتصاد وحماية البيئة، مشيرًا إلى أهمية هذا المجال في بناء جيل قادر على التعامل مع تحديات المستقبل.

الندوة التي نظمتها مجموعة من الجهات، من بينها المجلس الأعلى للتربية والتكوين ومنظمة اليونسكو، تناولت كيفية تفعيل هذا التوجه الاستراتيجي لتطوير التعليم بالمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى