أزمة طلبة الطب مستمرة والطلبة يستنكرون “الوعود الكاذبة”

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

بعد شهور من الإضرابات والمفاوضات، توصل طلبة الطب ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى اتفاق، لوضع حد  لأزمة غير مسبوقة، وعودة  الطلبة إلى قاعات محاضراتهم في ظروف أفضل.

وبينما بدا أن استئناف الفصول الدراسية والتدريب الداخلي يمثل عودة إلى الوضع الطبيعي، برزت عراقيل جديدة، على غرار تأخير التعويضات  والتدريب الداخلي الذي لم يتم التحقق منه، ووعود لم تنفذ,

ويتزايد الشعور بالتوتر والغضب بين الطلاب، خاصة من ذوي الخلفيات المتواضعة، الذين يجدون أنفسهم في وضع صعب بسبب التأخر في دفع تعويضات التدريب الذي تم إجراؤه منذ أشهر. وكان من المقرر زيادة المبلغ الأولي البالغ 600 درهم شهريًا، الذي كان مخططًا له قبل الإضراب، إلى 1200 درهم بموجب الاتفاق الموقع.

وتشير  المعلومات إلى  أن وزارة الصحة التي لم تعطي الضوء الأخضر حتى الآن لدفع التعويضات. وحتى الطلاب الذين يستفيدون من منح، مثل منحتي أو منحة مؤسسة محمد السادس للعمل الاجتماعي، يجدون أنفسهم غير قادرين على الوصول إلى منحهم الدراسية. وذلك لأنهم لم يتمكنوا من تجديد طلباتهم في الوقت المحدد بسبب الإضراب.

وأعرب الطلاب، من خلال منشورات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، عن استيائهم من عدم الالتزام بالالتزامات التي تعهدت بها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في إطار بروتوكول الاتفاقية.

إلى جانب التأخير في دفع التعويضات،  تظهر عقبة أخرى خاصة بالنسبة لطلاب السنة السادسة: الاضطرار إلى إعادة التدريب الداخلي غير المعتمد خلال فترة الإضراب، مما يضعهم أمام تحد صعب، حيث عليهم إتمكام التدريب في وقت قصير مع التحضير لامتحان المدرسة الداخلية المقرر إجراؤه في أبريل المقبل.

ومن الواضح، حسب الطلبة،  أن الوزارة تفتقر إلى رؤية واضحة لحل هذه الأزمة، مما يؤثر بشكل مباشر على مسارهم التعليمي.  وهكذا، وبينما كان الطلاب يأملون في أن يمثل التوقيع على هذه الاتفاقية نقطة تحول حاسمة، إلا أن العقبات الجديدة أظلمت أفق مسارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى